دكتور تامر ممتاز يكتب.. البريكس
البريكس: تجمع لعدة دول تمثل انتاجيتهم ٢٥ ٪ من حجم الانتاج العالمي وبعدد سكان ٤٠٪ من عدد سكان الارض أى حوالى ٣ مليار نسمة يتفقون فيما بينهم على التكامل والتعامل بالعملات المحلية دون الاعتماد على الدولار الأمريكي كوسيط في التجارة العالمية والتخطيط لاصدار عملة موحدة بينهم مستقبلا وهذا يعتمد على قدرة الدول حديثة الدخول للمجموعه على تحمل مسئوليات جديدة ومهمة فى تنفيذ الخطط المتفق عليها والالتزام بالمستهدفات والقدرة على اتخاذ الخطوات بالسرعة التى تناسب تسارع المجموعة ككل.
ستنضم مصر و إثيوبيا وايران والسعودية والامارات والارجنتين إلى مجموعة البريكس حيث حرصت المجموعة على ادخال دولا بعينها هى دولا واعدة في المرحلة القادمة وهي المرحلة الفاصلة في حلقات الازمة العالمية حيث نرى قوة اقتصاد الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا يمثلون انتاجيات متكاملة صناعية وزراعية وخدمية تمثل حجم لا يستهان به من التجارة العالمية .. بيد ان على مصر ان تنتهج نهجا مختلفا لانتهاز هذه الفرصة لفتح اسواق لم تكن متاحة من قبل وعلاقات سعودية ايرانية ومصرية اثيوبية تتغلب على كل الخلافات وتحيدها وحدة الأهداف
حيث تحقق منها المجموعة مزايا في التكامل بينهم منها تلقي الدعم لخلق التنمية وفتح مجال الاستثمارات المشتركة مما يحفز معدلات النمو وانخفاض مستويات البطالة وهو ما يؤثر على مستوى رفاهية المواطن
هناك ضرر على الدولار الأمريكي حيث ان المتوقع ان الوقت التي ستعلن فيه امريكا عدم قدرتها على سداد ديونها وتلاشي احتياطيات الدول لديها ( وهو ما يطلقون عليه الساعه X ) اقتربت ويعني هذا مفاجأة انهيار قيمة الدولار الأمريكي و تتابع آثار ذلك على الدول المرتبطة بالرأسمالية حيث تتبخر الاحتياطيات والتي تعني تبخر اصول الدول مما له الاثر السلبي على معدلات النمو العالمية
يحدث الان تغير في موازين القوى للنظام العالمي حيث تظهر القوى المؤثرة لتساهم فى خلق الاستقرار بعدما افسدت الولايات المتحدة الامريكية النظام الاقتصادي العالمي وعاشت على انتاجية الدول المنتجة مقابل اوراق بلا قيمة اسمها الدولار ولم تعالج مشكلاتها مما نتج عنه ازمات متتابعة
لذا علينا :
١-الاحتياط لرد فعل الولايات المتحدة الأمريكية لاستشعارها الخطر على اقتصادها للتعجيل بانهيارها واحتمال فرضها لعقوبات او منع المعونات او قطع الغيار
٢ – ان نقدم ناتجا قوميا متناميا يساهم في نجاح المجموعة بالإنتاجية والمبادرة وعدم التركيز على الدعم والاستجابة لأن الأهم هو الاستمرارية بالإنتاجية المثمرة عبر تحقيق المنافع لجميع الاطراف