دكتور تامر ممتاز يكتب.. حفل الأساتذة
ملاحظ من البوستات ومسمى الحفل ” الاساتذة ” وكأننا فى منافسة مع هيئة الترفيه السعودية .. ليه وصلنا اننا نحط انفسنا فى وضع منافسه مع أحد ؟ طيب الرسالة اللى عايزين توصلوها للجمهور ايه ؟ اننا مثلاً لسا فى الصورة ؟
وجود الفن السعودى ليس تهديد لأحد والمثل بالنسبة للفن المصرى فالقمة لا يتصارع عليها الناس ايهما مثلاً يأتى أولا ليجلس على الكرسى هناك إنما الناس هم الذين يختارون بإعجابهم الذين هم على القمة وهذا فى منافسة شريفة مفتوحة للجميع .طبيعة الجمهور هو من يصنع فنه من نفس ثقافته .. فالجمهور المتعلم الذواق يستمع لمن يخاطبه بنفس لغته وفنان مُختار ولحن مؤثر يفرض حضوره على ارض الواقع امام جمهور يحترم فنه بجد دون تجميل .علينا اولاً ان ندرس ظواهر بعض فنانين العصر وجمهورهم الكثيف لكى نعرف ان اهمال التعليم على مدى عقود متتالية خلق جمهورهم على نفس نوعية الفنان والكلمات والالحان الفوضوية فى اختيار الكلمات و الالحان الغير مدروسة حيث يظهر اللحن علشان الجمهور يرقص عليها مثل رقص القرود ونجد البسمة ظاهره على الوجوه .. بسمة البلاهة والاندهاش والتغيير من الملل ولأن ذلك هو حالة عارضة من الهبل فإنه يتبخر سريعاً – وليس هذا فناً حقيقياً خُلق ليستمر .وفى النهاية عيب كبير على تاريخنا ان ننزلق فى هذا المستنقع . نحن لسنا فى منافسه مع احد ولا احد فى منافسه معانا والكل له احترامه. خلينا فى كيفية احداث تطوير حقيقي يرفع بلادنا بالانتاج والعمل وهذا وحده هو طريق التنمية.