دكتور تامر ممتاز يكتب.. كن منتجا وليس فقط مستهلكا
إن من يقرر قيمة التكاليف والاعباء ومقابل النقل وكم الربح المقرر للمنتج ليس بالمنطق المستهلكين وانما فقط من لديه هذه الصلاحية هو المنتج .. فهو الذى غامر بأمواله وقام بالنزول كصاحب عمل وتحمل المخاطرة وقام بتعيين موظفين وتعامل مع الجهات الحكوميه وادار بعقله مشروعا بدلا من بقاءه فى منزله ينتقد حال البلد .المشكلة فين : ان عندنا المستهلك ينتقد وهو ناقم على الظروف ويعانى من الأزمة وهو اساس فكرة الخروج من هذه الأزمة . يتفاعل المستهلك مع ارتفاع الاسعار سلبيا بمهاجمة المنتجين واتهامهم بالجشع والاحتيال ولو كان المستهلك ايجابياً و كان لديه أى نقد فليقوم من نومه ويصحوا مبكرا وينزل اليوم كمنتجاً وبنفس المشروع ويزيد عدد المنتجين واحدا ويستفيد من الارباح المتوقعه التى يتهم بها المنتجين بالجشع .. وحلال عليه طبعاً . وإن من يريد ان يقارن بين سقف الاسعار ويطلب مساواتها بين المحافظات عليه أن يشترى ما يريد من منطقته ويحمل امتعته الى المكان الذى ترتفع فيه الاسعار . بيحصل ايه : اذا طالبت المستهلك بأن يكون منتجا ويستفيد من ارتفاع الاسعار لصالحه .. يرفض للأسف وبحجج كثيره واهيه والاساس انه صعب يغير نفسه نحو ثقافة الانتاج ويريد الامور تتغير لصالحه دون ان يفعل شيئا يساهم به فى خلق الانتاج لمجتمعه . وهذا سبب لتحول المجتمع المصرى عبر الزمن الى مجتمع مستهلك ناقد للظروف اكبر منه منتج و مبادر نحو تغيير الظروف .يارب أكون وضحت الفكرة بصورة افضل .. كل الاحترام.