آراء حرة

دكتور تامر ممتاز يكتب.. كيفية تجاوز الأزمة الاقتصادية

علينا أن نعلم أن تجاوز الأزمة الاقتصاديه وتوابعها يعتمد اعتماد اساسى على تصرفات الشعوب وإدراكها لحقيقة الأمور بكل وضوح وهذا مصدر أمان المجتمع ككل عندما يوجد الوعى.ولكى لا يتكرر ما حدث فى بداية الكساد الكبير ١٩٢٩/١٩٣٠ هنشوف ازاي نحافظ على البورصة أو بمعنى آخر سوق الأوراق المالية ( مكان بيع وشراء الأسهم والسندات ).  علينا ان نبدأ من الآن بالحفاظ على كل البورصات من المخاطر فقد تكون هى العنصر الجاذب للاستثمار وقد تكون هى نفسها العنصر الطارد له.البعض يقولى خلينا نركز بس على بورصتنا وبس ومالناش دعوة بحد !…لاحظوا كده أن البورصات كلها تتأثر ببعضها بالعدوى وقت الأزمات فتحقيق أحد المستثمرين خسارة فى بورصة رقم ١ يتوجه لبيع أسهم فى بورصة رقم ٢ .

 يعنى ايه ؟

 كلنا فى الحقيقة كيان واحد .. جسد واحد مقسَّم علينا جميعا وكلما حافظنا على الاخرين نحن فى الحقيقه حفظنا انفسنا لأن أماننا هو اساسا أمان الآخرين وشفنا بنفسنا أن واحد اصابه فيروس كورونا فى الصين أصاب العالم اجمع دون استثناء ..بالظبط نفس المفهوم. مع وجود الأزمه تتأثر مؤشرات تلك البورصات بالإيجاب أو السلب لأنها هى الأسواق المالية التى يحدث فيها البيع والشراء. يعتقد البعض أن المسؤولين عن استقرارها هم إدارات البورصات وما يصدرونه من قرارات واجراءات للحفاظ على استقرار السوق إلا أن الواقع مختلف تماما فعلى المجتمع المسؤولية الأكبر و الذي يساهم أن أدرك الموضوع بصورة سليمة – بالحفاظ علي استقرار اقتصاده

تعالو نشوف ازاى :

 لو عدد كبير من الناس توجهوا لشراء سهم سعره ١٠٠ جنيه ومتوقع له الخسار  .. العدد الكبير اللى بيشترى هيرفع سعره من ١٠٠ جنيه الى جنيه ١٣٠ وناس هتشتريه بأكبر من قيمته وفلوسهم هيخسروا جزء منها بعد كده لما ينزل لسعره الحقيقي وليس لهم ذنب فى ذلك .. وحائزى الأسهم دى هيحققوا أرباح وهمية والناس التانية خسروا .. لأنه لم تتم دراسة السهم..

اللى عمل الخلل ده مين ؟

عدد الناس اللى راحوا يشتروه وهو خسران وهذا ما يسمونه المضاربة علي الأسهم ( توقعات الناس بلا دليل ) ويترتب علي ذلك خلل فى اسعار البيع والشراء ومهما حاولت الادارة الحفاظ على استقرار السوق لا تستطيع فالمجتمع هو الاساس ( المشترى وهو البائع )

وعلى الجهه الأخرى ؛ عندما يتوجه عدد كبير من الناس لبيع سهم متوقع له المكسب فإن كان سعره ١٣٠ جنيه فانه ينخفض سعره من ١٣٠ جنيه الى ١٠٠ جنيه وده حقيقي اقل من قيمته واللى اشتراه هيحقق منه ربح لما يطلع سعره وحائزي السهم ده بيخسروا جزء من فلوسهم و ليس لهم ذنب فى ذلك .. لأنه أيضًا لم تتم الدراسة 

الخلاصة : علشان نحافظ على بلادنا كل واحد رايح يشترى أو يبيع يسأل الأول ويدرس مستقبل السهم وتحديد العائد منه لغرض اظهار القيمة الحالية للشراء أو للبيع دون أن نضارب بغير علم.

استقرار البورصات فى المرحلة الحالية هو الأهم على الإطلاق وهو مسئوليتنا جميعا للحفاظ على أصولنا و حتى لا نخلق بأنفسنا اضطراب فى السوق. إن التزمنا بذلك حافظنا على قيمة شركاتنا وعلى الاقتصاد القومى حتى نتجاوز الأزمة بسلام..وإن لم نلتزم واستمر البيع والشراء بطريقة المضاربة فأننا نخسر جميعا من أفعالنا وهو ما لا نتمناه أبداً لأحد.

 

حفظ الله الناس جميعا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى