آراء حرة

دكتور تامر ممتاز يكتب.. لماذا تغيرنا الأزمة؟

 

الأزمة خلل يشكل تهديد لحياتنا ولأهدافنا فيها تتجمع القوى المضادة التي لا تتناسب مع امكانياتنا وقدراتنا لذلك نشعر ونحن في دواماتها باليأس والعجز والشك والخطر وكثيرا ما تتكاثر المشكلات وتوابعها بين المنزلقين فيها – هجوم ودفاع وكر وفر – كتداول كرة النار منها لغرض تبرير حدوثها ومنها لتحميل الاخرين المسئولية عن وقوعها. تختلف الأزمة عن المشكلة فالمشكلة عابره – مرض له دواء – لها حلول مقترحه سريعا اما الازمه فقد وصلت لمرحله أصعب – مرض مزمن تداخل مع امراض أخرى – لا يصلح معها الحلول التقليدية فهى تحتاج لجهد اكبر بعدما اتسعت محيط البقعة لتتصل بأطراف أخرى تزيد الموضوع تعقيدا و فقط من يمكنهم اقتراح الحلول ..من لديهم القدرة على الخروج من الصندوق لإدراك و استيعاب الصورة الكاملة عند سؤال الطبيب هل يمكنك تقديم روشتة علاج لعدة امراض في نفس اليوم؟

يكون الجواب مستحيل …لماذا ؟!

لابد ان نعالج الامراض بالأولويات فنعالج سبب المرض الأكثر تهديدا للجسم و للغير ثم سبب المرض الأقل خطرا .. يحكم ذلك استجابة الجسم للدواء من جهة ولتفادي تأثير الاعراض الجانبية المتداخلة لكل نوع من الادوية .. وقد يتضح فيما بعد ان المرض ذاته كان سببه عرض جانبي من تأثير علاج سابق ( مثال : قرحة المعدة سببها أثر جانبي لجرعة مسكنات )عند العلاج لا يركز الطبيب المعالج على تناول مسكنات الاعراض بالقدر الذى يركز فيه على علاج سبب المرض .. وهو أساس الشفاء بإذن الله .وكما للمرض ان يترك مناعة فى الجسم مستقبلا فان مواجهه الازمات في الحياه تترك مناعات عدة و خبرات ومهارات فنيه و سلوكيه تشكل طبيعة هيكل القوة داخل الانسان وتزداد معها الحكمة في في كل قرار بصبر وصمود و جلد وبصيرة نافذة لاقتراح الحلول لتكن هي مصدر ( الأمل ) بدون يأس و ( السيطرة ) بدون عجز و( الثقة ) بدون شك ( والأمان ) بدون خطر ، هذا هو بناء هيكل القوة ورفع مستوى المناعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى