دكتور تامر ممتاز يكتب.. ما ذنب محصل الكهرباء ؟
على مواقع التواصل الاجتماعي قرأت بعض البوستات التى تتوعد بمعاملة محصل الكهرباء بأسلوب لا يليق اذا ذهب الى المنازل لتحصيل مقابل الاستهلاك .. قد نتصور ذلك على حد الفكاهة والضحك ولكن الأثر طبعا غير محمود ولا يليق بكاتبيه. ليه نخلق الخوف لدى المحصلين و دفعهم لتدوين ان المنازل مغلقه مما يترتب عليه :
١- ذهاب الناس بانفسهم للدفع فى هيئات الكهرباء
٢- تراكم المدفوعات عليهم وادخال الاستهلاك فى شرائح أكبر
٣- انخفاض المحصل لشركات التوزيع والتي ترتيب عليه انخفاض التوريد الى شركات انتاج الكهرباء والتى عليها قروض مستحق عليها فوائد للبنوك لابد من توريدها والا ستزداد المشكلة .إن الذين يدعون الى فعل على سبيل السخرية والضحك على مواقع التواصل الاجتماعي بغرض التسلية عليهم ان يراعوا نتائج كتاباتهم على الناس وان يعرفوا ان هناك من الكلمات التي لها اثر سلبى يؤثر على حياة الناس دون ان ندرى .العدو يراقب عن كثب ما نكتبه على مواقع التواصل الاجتماعى ليعرف نقاط الضعف وكيفية التعامل معها والتى يمكنه من تحقيق الفتن بين المجتمع وبعضه من جهه وبين المجتمع وحكومته من جهه اخرى وبين المجتمع وجيشه وهذا هو أهم اهدافه الاستعماريه والتى لا يتكلف فيها الا ان يوفر مركز ابحاث لدراسة الاوضاع المحلية ومنشور واحد مثير مكتوب بعناية ومن حساب وهمى ليشعل النيران ويقف متفرجاً علينا وهو سعيد بنجاح خطته .ولكن لدينا الوعى الكامل لما يتم تدبيره وسيرى بنفسه كيف كانت هذه الأزمة نقطة فاصلة وفاتحة خير لهذا الشعب لنرى بعملنا غد افضل باذن الله بانتاجية من ايدينا تكفى استهلاكنا باعتمادنا على انفسنا .. وانفسنا فقط
- كل من يحب مصر مخلصاً لها ويريد ان يسلمها لأولاده معافه لمستقبل افضل ..عليه ان يقوم بمسئولياته التي هو مكلف بها وأداء مقابل استهلاكه في ميعاده دون تأخير .مصر أمانه نتحملها فرادى امام الله يوم القيامه وعلينا ان نراعى هذه الأمانة ولا اعنى فقط الوفاء بما علينا فقط و انما في كل قول ننطق به او نكتبه او عمل نفعله .فلنتذكر دوما مصر .. البلد التى اختارها الله ليتجلى على ارضها