دكتور حمدي عبدالله أبوسنة يكتب.. الشاكية و الحكيم
هي زوجة تحب زوجها كثيرا و لكن ليس هو الاول في حياتها ، و هي تعلم انه يحبها و لكن يسيطر عليها الماضي و قد تغيرت في طباعها كثيرو لكن تغير بطئ و لكن يمكن في اي لحظة أن تعود الي سابق عهدها ، ربما كان السبب الصدمات التي عاشتها في الحياة السابقة ربما من الخيانات و قد سببها الكذب من الشريك الاول ، رغم ذلك كله كانت تسعي كل السعي لتفوز بحبه و تسكن قلبه ولكن هيات لم يستجب لها و لم يكن يري انها انثي و او لها وجود في حياته حقيقي ، اخذ منها شبابها و اخلاصها، و هي تخلص له حتي هذه اللحظة، و تضع من احبها حب جمه في مقارنة معه ، و هي لا تعلم أنها هي الخاسرة ، كان هذا وصف الحكيم لهذه السيدة ، و تعالوا بنا تتعرف علي قصتها في عجله
تروي هذه السيدة انها ذهبت الي حكيم و تقول ، ذهبت لحكيم اشتكي زوجي ( الثاني /الحالي )
– طرقت بابه ، فخرج عليا رجل ذوي لحية بيضاء كثيفة و عينان تري بصعوبة و انحناء في الظهر يتكء علي عصا ، يترجرح يمينا و يسارا لا يتحكم في اعصابة ، وقمت لكي اسنده رفض رفضا شديدا الي أن وصل الي مقعده الخاص ، و علي بصوتة هاتي ما عندك
– لم يعطني فرصة لاتكلم ،و اخذ نفسا عميقا و صاح جئتي تشكو عشقا صادقا و قلبا نقيا طيبا .
– تعجبت لقوله ، و قلت اهدئ يا سيدي فلي شكوي
– اجابني : افصحي و لكل شكوي رد ، هات الاول
– قلت : كثير العتاب
– أجابني : العتاب لغة الاحباب ، و كثرته من افعالك ، فانتبه الي تصرفاتك
– قلت :غيرتة شرسة
– أجابني : الغيرة من علامات صدق الحب و العشق ، فيا بنتي تجنبي اثارة غيرته
– قلت : يرفض تزيني
– أجابني : أوضحي ، بموقف
– قلت : اذا ذهبت الي عملي وفيه اجتماع هام أو ما شبه و كنت في ابهي صوري ، فجأني قائلا انت اليوم جميلة ، وفي اليوم الثاني قال لي لا تتزيني الا لي
– أجابني الحكيم : بعد اخذ نفسا عميقا و نظرة شاردة و الحسرة تظهر عليه ، و شعرت ان الكلمات تتعثر في الخروج ، ايهم اهم عندك يا بنتي ارضاء الله ام ارضاء الناس يا بنتي يا بنتي ارضاء الزوج واجب و اسمعني جيدا قبل ان تفعل اي شئ راجعي نفسك ولا تندفعي في الحكم و لا تتهور فتندمي
– قلت : يا سيدي له ماضيا يؤلمني و سلوكا يقتلني
– أجابني : و من منا ليس له ماضي ،و زمنكم سئ و تكنولوجيا استخداماتها الغير جيدة اسأت اليكم
– فزعت اليها قائلة : اتتحدث عني ؟؟
– أجابني : عنكي وعن أمثالك من بني جيلك
– التزمت الصمت و افكر في القي اليه سؤالا يجعله يتوقف عن الدافع عنه و عن بني جنسه، و ماذا عن الكذب يا حكيم
– أجانبي : الم تخفي عليه شئ، مثل ان تحكي موقف و تحذف منه بعض المحادثات التي تعلمه انه تزعجه
– لاحقته بسؤالا اخر لعله يشعر بما اشعر من ضغط و ظلم منه ، ماذا تقول اذا قلت لك انه يثور من اتفه الاسباب
– نظر الي و الأسي في عينه وصاح
– وقال : الرجل يري و قد يعاني الاغاير فكني له السكن و عامليه بالمودة ، يا بنتي من يجد زوج مخلص وفي صادق تمسك به فهذه الصفات اصبحت عملة نادرة في الوجود
يا صغيرتي لا تندفعي و لا تثوري ، و لا تتشبث برايك و دوما ضعي الاحتمال انه هناك الاصح ، و الاعتذار ليس ضعف ، و الزوج الاصيل يصون هذا ، ابنتي لا تفعل عكس ارادتك انتبة لا تفعل عكس ارادتك ، و امسح ماضيكي من واقع حياتك ، و استمعي اليه و انصتي و نفذي له ما يحبه منكي ، و لا تحقري مشاعره ، و لاتقارنه بأحد لانه سيكون هو الفائز و انت الخاسرة
– اثار غضبي ، و قلت له يدعي المرض احيانا ، لا كثيرا
– أجابني : اتقصدني انه يفعل معاكي ابتزاز عاطفي ، يا عزيزتي دون الخوض في التفاصيل اقول لكي بكل حزم ، هو يحتاجك و انت مقصرة ،مقصرة، مقصرة ، عليكي واجبات
وانصحك
لا صوت عالي
لا عصبية
لا عند
لا تحكمات
جربي هذه الامور و ستري رود فعله مختلفة و الخلافات زالت ، و ابتعد عن المن اذا فعلت شئ من اجله او غيرت في سلوكك لا تذكر دوما اني فعلت كذا و كذا من أجلك ، و هنا اقف قليلا الا يستحق الايستحق
– غضبت من من الحكيم و انصرفت من امامه فسمعته يقول يارب تفهمي ، يارب تفهمي
و يبقي حديث الذات
جعلتني
قلب مكسور
عقل مهموم
جسد مهزوم
جعلتني
افقد تفاؤلي
اهجر احلامي
العن اخلاصي
اقاوم أمالي
اندم علي حبي
جعلتني
اسبح في الاوهام
تتألم من الذكريات
ابحث عن شعاع الم
بعدما انت مصدر الامل
الم يحن الوقت ليتوقف
العناد و الاهمال وانتقام من الماضي في الحاضر
الم يحن ان أعيش
بقايا عمري سعيد
اتمتع بالقليل
لقد تنازلت عن الكثير
او اسمح لي بالرحيل
بعد ان شكوت الي الله
عنادك