دكتور خيري السلكاوي يكتب.. جَهْرًا و تَوْرِيَةً
هَـدْهَـدْتُها فـانْـتَشَتْ فِــي سُـرْعَـةِ الـبَرْقِ
رِسَـالـةُ الـصِّـدْقَ مِــنْ شَــوْقٍ إلَــىَ شَـوْقِ
عـــادَتْ لِـتُـخْبِرَنِي عَــنْ مَـنْـجَمٍ صُـقِـلَتْ
تَـــقْــوَىَ جَـــواهِــرِهِ بــالـزَّهْـوِ و الــعَـبْـقِ
و عَـــنْ جَــمـالٍ سَــمَـتْ أمْـــواجُ أبْـحُـرِهِ
تَـــهْــدِي مُـخَـيِّـلَـتِـي فِــــي أعْــيُــنٍ زُرْقِ
فَــــــــلَأْلَأَتْ دُرَرًا الأزْرَقَــــيْــــن مَــــعًــــا
و جَـمَّـعَـتْ سِـحْـرَهُـمْ بِـالـحُـبِّ لا الـلـزْقِ
فـــِـي حُــلَّــةٍ سَــطَـعَـتْ أطْـيافُ رَوْنـَقِـهـا
فِــكْـرًا يُـبَـصِّـرُنا يَـعْـصَـىَ عَــلَـىَ الـمَـزْقِ
نِــعْـمَ الـلِـحـاظُ الــتِـي رَقَّـــتْ بِـأسْـهُـمِها
لِــقـلْـبِ صَـــبٍّ هَــمـا لِـلْـحُـسْنِ بـالـرَّمْـقِ
عَــبْـرَ الأَثِــيـرِ اهًـتَـدَىَ لِـلـنُّورِ فـانْـقَشَعَتْ
مِـنْـهُ الـدَّيـاجِي و غَـيْرَ الـشَّمْسِ لًـمْ يُـبْقِ
لَــكِــنْ أيُــرْضِـي أثِــيـرُ الــشَّـوْقِ أفْــئـدةً
مادَتْ وغابَ رَسُوُلُ القُرْبِ عَنْ عِشْقِي..؟
يــــا قـاضِـيًـا لِـلْـغَـرامِ … الآنَ مَـظْـلَـمَتِي
احْـكُـمْ و كُــنْ فَـطِـنًا فـالقُرُبُ مِـنْ حَـقِّي
و كَـيْـفَ لا نَـجْـتَبِي فِــي الـصَّوْمِ مَـقْرُبَةً
واللهُ قـالَ ” أُحِـلَّ” القُرْبُ فِي الغَسْقِ ..؟
قُــــرْبٌ يُـجَـمِّـعُـنا وَلْــهَـىَ فَــقَـدْ قَــرُبَـتْ
فِــي أوْجِ نَـشْـوَتِها رُوُحِــي إلَــى الـحَـلْقِ
شَـوْقًـا لِـرَشْـفِ رُضــابِ الـشَّـهْدِ مِـنْ وَلَـهٍ
يَـسْتَنْطِقُ الـصَّمْتَ فِـي تُـوُتٍ و فِـي نَبْقِ
و كَيْـفَ يـا أجْـمَلَ الـزَّهْراتِ فـِي ألَـقِي
أبْـقَـىَ أسِـيـرَ الـنَّوَىَ دُوُنـاً عَـنِ الـخَلْقِ..؟
نِـعْـمَ الـهَـوَى جُــنَّـةً كـالـصَّـوْمِ يَـنْـفَـحُنا
دِرْعًـــا يَــقِـي قُـرْبَـنـا مِـــنْ آفَــةِ الـحُـمْقِ
جَـــهْــرًا و تَـــوْرِيِــةً يَـــنْــداحُ يُــوسُــفُـهُ
فــي الــرُّوحِ مِــنْ قُـبُـلٍ فَــرًّا مِــنَ الـنَّزْقِ
لـلـشِّعْرِ يــا قِـبْـلَتِي فِــي الـعِـشْقِ مَـنْـزِلَةٌ
بَــيْـنَ الـكَـواكِـبِ لا تَــدْنُـوُ مِـــنَ الـفِـسْقِ