دكتور خيري السلكاوي يكتب.. هذه ليلتي
– غــامـرت فـي كـل الــدروب مـكـابدًا
فـرجـعـت مـنـتـصرًا نــوَى أن يُـهـزَما
* لكن بدربكِ مـا نـويت سوى الشموخ
و لـــــم أعـــــدْ إلا بـعـشـقـك هــازمــا
– ألــفًــا مِـن الـلـيْـلاتِ كُــنْـتِ كَــرامَـةً
لـلـحَـرفِ تَـحْـكـينَ الـجَـمـالَ الـمُـفْعَما
* فـتفيض في النهر الضفافُ بحضنها
و الــمـوج يـغـدو فـيـكِ يـبـدو قـادمـا
– لا تـقــرب الأدواء سـاحــة بـهـجـتي
أتـصيبُ مـن أضحى بقربكِ بلسمًا ..!
* يا ليت شـعري هـل لـغيركِ أنتمي..؟
و أنـــا الـــذي قـــد كــان قـبـلك آثـمـا
– الـيَــوم بَـــعْــدَ الألْـــــفِ أولُ لَــيْــلـةٍ
هَــــلْ تَـسْـمَـحِـينَ لِـشـهْـرَيـارَ تَـكَـرُّمـا
* أن يـنـهلَ الـنَّفَحاتِ فـي الـوَجْهِ الـذي
سَــحــرَ الــفُــؤادَ بــلابــلاً و هـيـاثـمـا
– سَـحَـبـا يداك الـسَّـيْفَ مِــنْ مَـسْـرورَ
فـانْـدَحَرَ الــرَّدَى مـن حـده مُـسْتسلِمًا
* يـا شَــهْـرَزادَ الــكَـونِ هَـــذِي لَـيْـلَتي
سـأصُـوغُ مِـنْ عَـبَقِ الـحُرُوفِ مـغانما
– و عـلـى براق الـعشق تـبرق أحـرفي
ودْقًــا يـفـيـض الـقـطـر مـنـه الأنْـعُـما
* كـل الـفصول تـوحدت في روضـتي
مـــاعــادت الــدنــيـا تــمــرُّ مــواسـمـا
– مـا زلــت فـي حــرم الـجمال مـغردًا
إثـــر الــتـى عــزفـت هـــوىً و تـرنـما
* حــتـى اسـتـجـابت للـربيع مزاهـري
و مـحـابـري ظــمـأى لــتـرويَ هـائـمـا
صــلَّـى عـلـيـكَ اللهُ يــا خـيـرَ الــوَرَى
بِـــحــراءَ فَــضَّــلـكَ الإلَــــهُ و أنْــعَـمـا