دكتور سمير المصري يكتب..أحيانا
عندما تنفصل المرأة عن شريك الحياة ، ورفيق الدرب وعشرة العمر ولو حتي كان ذلك بشكل مؤقت ، أو حتي عندما ترجع إليه يعد هذا الانفصال قد تزداد وهج وسخونة المشاعر التي تربط كلاهما ، وأن هذا بما لايدع مجالا للشك أرضا خصبة لمشاعر غريبة بينهما وهذا يجعلها تلجأ للتجسس عليه في بعض الأحيان وقد تعبث بممتلكاته الشخصيّة بدون اي إذنٍ ؛ كالهاتف المحمول ، اوحساباته الإلكترونيّة المختلفة من اجل ان تحقق من عدم وجود امرأةٍ أخرى في حياته حلّت محلها …. واستولت علي مكانها.أن الغيرة المُفرطة قد تكون، من احد اسباب ً الشعور بالضيق والحنق والحزن الشديد بل وقد تؤدي الي زعزعة الاستقرار في العلاقات العاطفية بين شريكها وتفككّها .وهنا ولا بد من مقاومة تلك المشاعر بل و يجب التغلب عليها بكل الطرف ومختلف الوسائل وذلك بان تتجنب مراقبة وسائل التواصل الاجتماعيّة وكافة الصفحات التي يُبالغ دائما أصحابها في نشر خصوصياتهم ، وتفاصيل حياتهم الشخصيّة التي قد تولّد الغيرة عند الآخرين .وهنا يجب علي المرأة ان تضبط نفسها وان تتخلي عن ماقد يؤدي الي هذه المشكلات وان تتحلي بالأخلاق الطيبّة الحميدة والحسنة التي تحثها على مقاومة الشعور بالغيرة، أن تجنب انتقاد الآخرين والسخرية منهم بسبب الغيرة والاستياء الداخلي، والتزام الصمت بدلاً من ذلك قد يؤدي الي تعزيز الثقة بالنفس من خلال الثقافة الشخصيّة والوعي والادراك بعيدا عن العناء بالذات،
سيدتي ان المواظبة علي القراة – سواء كانت – قراءة الكتب والمجلات ، وحضور الندوات التي من الممكن ان تعزز ثقة المرأة بنفسها وتزيد الوعي والنضج لديها؛ قد تُجنّبها الشعور بالنقص والغيرة من الآخرين .سيدتي الجميلة ان اعتناء المرأة بجمالها وأناقتها ونظافتها الشخصيّة هي مصدرها الكبير للثقة بالنفس وراحتها ، ان تصالح المرأة مع ذاتها. و مع نفسها، ومعرفة مواطن القوّة والصفات التي تتميز بها عن غيرها وفهم كافة الأسباب التي تجعلها تشعر بعدم الثقة ، و كذا إيجاد حلول فعّالة لها والعمل على بناء وتعزيز الثقة بين المرأة وشريكهاوتوطيدها يؤدي حتما الي تجنب الشك والغيرة وهما العائقان في نجاح العلاقة وتقدمّها. سيدتي من فضلك تأكدي ان توطيد ومصارحة المرأة لشريك حياتها، ومبادلته الاهتمام، وتحسين أسلوب التواصل بينهما، وإعطاءه الفرصة لكسب ثقتها، والتعبير عن مشاعره هو سبب أساسي من أجل تجنب هذه الغيرة القاتلة .أن مصارحة شريك الحياة باحتياجاتك العاطفية والنفسيّة، تجنبك خلق مسافة بينكما ، وتقضي علي تسلل الشك إلى قلبك . فاستشيري أخصائي نفسي لإيجاد الحلول المناسبة للمشكلة عندما تصبح الغيرة شيء مبالغ به، وتؤثر بشكلٍ كبير على حياتك وعلاقاتك مع شريك حياتك أو مع الآخرين، وذلك بعد اللجوء لمختلف الوسائل وتجربتها دون فائدة.
الخلاصة
سيدتي ان الغيرة عاطفة تنافسيّة لدى الإنسان قد تجعله يرغب في الحصول على شيء ليس ملكاً له بل تزيد رغبته بشكل عام وكبير من اجل الحصول عليه بل وقد يزيد الشعور بالخوف من فقدانه ، وعدم الاكتفاء منه ،هل تعلمي انه قد تنتابك مجموعة أحاسيس مختلفة، منها الغضب، والحزن، والشك، وعدم الثقة بنفسك أو بشريك حياتك ، بل ومن الممكن والجائز ان تتفاقم المشكلة لتصبح شعورٍا بالانطوائيّة وكذا الرغبة بتملك شريك الحياة ، أو الاندفاعيّة تجاه الآخرين، واستخدام أساليب غير لائقة معهم من الممكن أن تتسبب في مشكلات متعددة، مثل محاولة التفريق بين الأصدقاء والأحباب، والنميمة، أو نشر الشائعات واختلاق المشاكل بينهم، في النهاية لا بد للمرء أن يكون صادقاً مع نفسه، ويعمل بأخلاقه الحسنة، فلا يسمح لمشاعر الغيرة أن تُسيطر عليه، بل يتحلى بالواقعية والقناعة،