دكتور سمير المصري يكتب..الحب وسنينه
الكلام وسيلة تعلمها الإنسان ليعبير بها عما يدور في داخله من مشاعر ، واحاسيس ، وأفكار ، لذا يعد كلام أقوى طرق التعبير عن مشاعر الحب في العلاقات بين الأشخاص ، فكلام الحب يجعل يذوب عشقا وشوقا ، فالحب أسطورة القلوب المكسورة ، الحب شر لا بد منه ، وحياة نعيشها جميعا ، قد نعيش الحب ولا نعلم ، وقد تكون أعراضه غير معروفة لدينا ….ولكن الأكيد هو أننا جميعا نعيشه مهما اختلفنا ، ومهما كانت أفكارنا تتقبله او حتي ترفضه .الحب مشاعر متنوعة ومختلفة جميلة جدا ، مشاعر تتضمن أسمى أنواع الأخلاق من مودة ، رحمة ، وحنان ،وعطف ، واحتواء … السند بحق …
السند والاحترام وتفضيل الغير وغيرها من الأخلاق الفاضلة النبيلة ، فلا يهم كم يبقى لنا من العمر ، إنما المهم أن نبقى معا العمر كله ، نرغب أن نكون شيئا جميلا …. هكذا هو هذا الاحساس الغريب تزداد دقات قلوبنا تجاه الآخرين .. عندما نشعر بهذا الإحساس .فقط الحب هو الذي نسعد به عندما نغرق في بحوره وهواه ، وعندما نسبح به أي شئ آخر في هذه الحياة ، بل حتى الكلمات تختنق فينا من فرط الإحساس بكل شيئ قد نشعر به …. إلا مع الحب فإننا نجد الكلمات هي التي تخرجنا عن صمتنا ، حتى و إن تحدثنا بها بالعيون ، انه حال من فتنه الحب فيصبح كلامه اكثر عمقا ورومانسية … أنه يعيش الجنة … تعرف ماهي الجنة ؟ أنها نبضات القلب الذي وهبنا تلك الحياة.لا يمكنك ابدا أن تحيا الحياة طبيعية دون أن تحيا الحب ، أن الحب هو أساس جميع العلاقات الإنسانية المختلفة ، بل إن كل كلمات الحب ، والاشتياق ،و الأمل ، والتفاؤل تدخل في نفوس جميع المحبين ، والسعادة ، إن الاشتياق دمعة تسيل ، وشمعة تنطفي ، والعمر دونه يختفي ومن دونه قلوب تنتهي . لا يمكن في الحب أن نفكر أو نتصرف بنفس الطريقة ، فالاختلاف من طبيعة الحياة. لذا يجب من الأفضل أن نهتم بشؤوننا الخاصة، ونبتعد عن الفضول ، والتطفل عن شؤون الاخرين ، ومحاولة توجيهم أو تغييرهم ، وسوف نحافظ على سلامة مشاعرنا وراحة بالنا بكل تأكيد.هناك العديد من مبادئ وأسباب لراحة البال وهدوء النفس في حبك، وعديد من النصائح التي إذا تم اتباعها، ستضمن حياة أفضل – حياة تجلب معها راحة البال الحقيقية ، في ظل حب وعشق يذوب في حياتك …فلا تتدخل في ما لا يعنيك ما لم تُسأل فمعظم مشاكل الحب منا. ، فمعظمنا يخلق مشاكله الخاصة من خلال التدخل بفضول في كثير من الأحيان في الشؤون الخاصة للآخرين. نفعل ذلك لأننا بطريقة ما أقنعنا أنفسنا بأن طريقنا هو أفضل طريق، ومنطقنا هو المنطق المثالي وان رأينا هو الرأي الصحيح، وأن أولئك الذين لا يتوافقون مع تفكيرنا يجب أن يتم انتقادهم وتوجيههم في “الاتجاه الصحيح” – أنه اتجاهنا بالطبع .
الخلاصة
سامح وأنسى الإساءة ، هذه هي أقوى مساعدة لجلب راحة البال لنفسك في حبك ، واحاسيسك ، ومشاعرك ، فنحن غالبًا ما نشعر بمشاعر سيئة داخل قلوبنا تجاه الشخص الذي يهيننا أو يؤذينا،
نحن نبقي ونظل قلقين ومتوترين، وهذا بدوره يؤدي إلى قلة النوم والارق وتطور تقرحات في المعدة وارتفاع ضغط الدم. ، كلها أمور وأمراض قد تصيبنا … فما هو ذنب الحب ؟
إن مشاعر الظلم تستمر إلى الأبد بتذكر ذلك باستمرار مع نفس مشاعر القلق والتوتر والحزن.
إذن تخلص من هذه العادة السيئة. الحياة أقصر من أن تضيع على مثل هذه الأشياء الصغيرة. سامح وانسى وامض قدما. يزدهر الحب بالعطاء والتسامح، وبذلك تجلب راحة البال وهدوء النفس لحياتك.