دكتور سمير المصري يكتب....الرغبة فى (الحب) .. والخوف من (المرأة)
#صباح_مصري …..
إنه عهداً طويلاً إضطربت فيه الرغبة في الحب، والخوف من المرأة، والتشوّق إليها، والحقد عليها، قليل من الغيرة قليل … قليل من الغيرة يبني، وكثير منها يهدم، إنها تخفق في كل شيءٍ معك، حتى الحقد عليك، فلايصعب الإتفاق إلا على ذوي النفوس الخبيثة، الطامعة التي تملؤها الأنانية ويغزوها الحقد.
قد يصاب الحاسد بالوهن، ولا تولد الكراهية غير الكراهية، ولا يستطيع إنسان أن يبني فوق الحقد مسكناً يعيش فيه ولو كان مع محب، إنه يبني فوق مستنقع مملؤ بمياه راكدة رائحتها كريهة، بلا أعمدة مما يجعله واهيا قد يسقط من شدة الرياح في اول عاصفة قد تقترب منه، بل قد تقتلعه من الجذور .
إجعل معركتك مع نفسك هي أكبر المعارك التي يجب أن تخوضها، بل ويجب أن يخوضها الإنسان مع نفسه و هي معركته مع نفسه، معركةٌ ينتصرُ فيها حب العدالةِ على شهوةِ الحقدِ، فبدلًا من أن تُبادر بالهجوم على الشخص الناجح، أنت في أمس الحاجة أن تبادر في أن تصبح أكثر نجاحاً منه، إنه هو الفرق بين الحقد والطموح.
أنه الحسد والعين المحلقة في الفراغ والرأس الذي تنهشه الأفكار يحملون جميعاً لعنة لها، إن الحسد أول خطيئة ظهرت في السماوات، وأول معصية حدثت في الأرض، وإعلم إن كثيراً ما يقود الحب إلى التغلب على الحسد عبارات عن آثار الحقد والحسد على صاحبه، فما رأيت ظالِمًا أشبه بِمَظلومٍ مِن الْحَسُود، انه نَفَس دائم، وهَمّ لازِم ، وقَلبٌ هائم .
أتعلم أن الحسد خُلُقٌ لَئيم، وهو خلق مِن أخلاق اليهود اللئام، ليأتك ن ترْحم نَفسَك من الحقد فإنّه عطَب نارٌ وأنتَ الحَطَب، إن طاقة الحقد لن توصلك إلى مكان، لكن طاقة الصفح والغفران التي تتجلى في الحب ستحوّل حياتك بعونه سبحانه وتعالى بشكل إيجابي.
الكل يعلم أن الحقد موجودٌ داخل الإنسان منذ بدأ الخليقة، إنه وحشٍ نائمٍ، لاتطعمه..فإذا أطعمته مره طالب بالمزيد، وإشتد حتى يلتهمك… إنه يلتهم صاحبه.
كيف يستطيع الإنسان إزالة الحقد والكراهية لبعض الناس من قلبه؟ أحيانًا قد يبتعد عنك هذا الحقد، وقد تختفي الكراهية، ويرجع أحيانًا في أوقات أخرى، فهل هذا من الشيطان؟
هنا نقول انه يمكن استبعاد الحقد والحسد بالنظر في أعمال الشخص الطيبة، وأن الله سبحانه هو الذي تفضل عليه بالتوفيق، وأن هذا من الله، قد يتوب الإنسان من حقده وحسده، و هو يعلم أن هذا من فضل الله، وجوده وكرمه، حتى يزول ما في قلبه،
الخلاصة
إنه عليك أن تتأمل وتتبصر أن هذه الأشياء التي رزقها الله للعبد من صحة وإستقامة، أو جاه طيب، أو أعمال صالحة، أو ما شابه هذا كله من عند الله. عليك أن تعلم أن الله هو مقسم الأرزاق، وهو الذي بيده كل شيء، فتسأله -جل وعلا- التوفيق والهداية، وأن يزيل ما في قلبك من الكراهة لأخيك، أو الحسد لأخيك، إن كل شيء بيد الله .
عليك أن تسأل الله أن يعينك على الخير، وأن يصلح قلبك وأن يعيذك من شر الحسد، والبغضاء والكراهية والحقد على الناس ، كل هذا بيده سبحانه هو الذي يصرف الأمور -جل وعلا- يقول ﷺ: إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء ،
غدا صباح مصري جديد ،،،،،،
#دسميرالمصري
دكتور سمير المصري يكتب….الرغبة فى (الحب) .. والخوف من (المرأة)