دكتور سمير المصري يكتب ....... صباح_مصري ، اين ذهبت بيوت الملوك ... ؟
#صباح_مصري ،،،،،
اين ذهبت بيوت الملوك … ؟
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت ، أن السعادة فيها ترك ما فيـــــهـا
لا دار للمرءِ بعد الموت يسكنـــهـا ، إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيـــــها
فإن بناها بخير طاب مسكـنـــــــه ، وإن بناها بشر خاب بانيـــــ
.اخرج من حياتك كل من يسئ اليها فلنفسك عليك حق ، فالانسان السلبي لا يجلب الخير معه ، ومن هذه النفوس الفئة اللي تبيع أصحابها بثمنٍ بخس ليس لأنهم تلقوا الأذية منهم ، ولا لأنهم سيئين ، بل بسبب غضب داخلي وغير مبرر ، ورغبة في تشوية كل شيء نقي.
ان أمراض الأجساد تشفي مع الوقت فهي ليس كلها تعدي ، أما أمراض القلوب فيندر أن تبرأ ومع أنها لا تعدو كونها إلا أن أثرها أشد تدميرا وفتكا من العدوي
ان أمراض الأجساد تشفي مع الوقت ، بل كلها ليست تعدي فقط ، أما أمراض القلوب فيندر أن تشفي ، ومع أنها لا تعدو إلا أن أثرها أشد تدميرا من العدوي ، وان لم يتداو صاحبها أهلكته فيمن تهلك
فلا تجالس الحمقى، فإنه يعلق بك من مجالستهم من الفساد ما لا يعلق بك من مجالسة العقلاء دهراً من الصلاح ، فإن الفساد أشد التحاماً بالطباع ، أما النفوس المريضة إذا اعتدت مخالطتها لا تكاد تسلم من آثارها التي تنقلها إليك، فإما أن تثير إحساس الكراهية لديك تجاه الآخرين أو تنزع منك شعورا بالقناعة بما أنت عليه أو تُدخل عليك غما وكمدا لا يفارقك لأيام، أو تحيطك بمخاوف تعيق تقدمك، وأقل آثارها أن تخرج من عندها مكتئب النفس مستاء .
من المؤكد إن الإنسان يظل عاجزًا عن تقدير قيمة الصحة حتى يختبر بنفسه كل ما يُلْحِق به المرض من أذى، بل يمكن القول إنه لا يدرك أنه كان في حالة صحية جيدة إلا في الظروف التي تكون فيها الصحة مهددة بالاختلال،
اتدري ان عوامل الاختلال — والطفيفة منها — كثيرة لا تقع تحت حص اوعدد ؛ فليست الصحة حالة ثابتة مستقرة، بل حالة توازن غير ثابت ، انها تتطلَّب المحافظة عليها عناية مستمرة ومجهودًا مستمرا ومتواصلًا.
ان الصحة هي نتيجة التآزر والتوافق بين مجموعة من الوظائف العضوية، لا يمكن أن تقوم إحداها بعملها بطريقة سوية إلا بالتضامن مع الأخرى، وكل اختلال يلحق بإحدى الوظائف يؤثر في حالة الجسم العامة،
أما أنه في إمكان الجسم — بحكم تركيبه — يمكنه أن يقاوم إلى حدٍّ ما آثار الاختلال، وأن يحقق التوازن العضوي، والعمليات التكييفية ، أو التعويضية ، أو التعديلية التي تحدث في الجسم .
أخيرا ،،،،
استرعت نظر علماء الكيمياء البيولوجية الدهشة حقا لشدة تعقدها ، ودقة أثرها في إعادة التوازن العضوي كلما أوشك أن يحدث فيه اي اختلال ،
فهناك بعض الموادُّ الكيميائية تفرزها بعض أعضاء الجسم من غدد وأغشية من شأنها أن تحول دون اختلال النسب السوية المتوازنة لبعض المواد العضوية مثل السكر والبولينا والموادِّ القلوية والحمضية في الدم ،
وتعْرَف هذه المواد الكيميائية بالعوامل الصادة؛ لأنها تخفِّف من أثر التصادم بين مواد قد تصبح متعارضة في حالة تغير مقاديرها النسبية التي تحدث هذا التوازن العضوي .
اما في حالة قصور أحد الأعضاء عن القيام بوظيفته يقوم العضو المماثل للعضو المريض بجزء كبير من عمله، ففي حالة استئصال إحدى الكُلْيتَين تتضخَّم الكلية السليمة ويزداد نشاطها فتُعوِّض ما فقده الجسم من جراء هذا الاستئصال.
غدا صباح مصري جديد ،،،
دكتور سمير المصري يكتب ……. صباح_مصري ، اين ذهبت بيوت الملوك … ؟