دكتور سمير المصري يكتب..كلام يوجع القلب
منذ أكثر من ثلاثين عام ،و العالم يقف صفاً واحداً للدفاع عن الأطفال والطفولة ، لقد كانت كانت رياح التغيير تعصف بالنظام العالمي القائم في هذا الوقت ، واندحار نظام الفصل العنصري إلى بزوغ فجر الشبكة العنكبوتية العالمية.في هذه الفترة الزمنية ومن مختلف أنحاء العالم ،وفي ظلّ حكومات مستبدّة و فاشلة، لقد كانوا يأملون في تحقيق حياة أفضل وفرصٍ أكبر ومزيدٍ من الحقوق لأطفالنا . لذا، وفي تلك اللحظة النادرة من لحظات الوحدة العالمية التي التقى فيها قادة الدول ليقطعوا لأطفال العالم عهداً تاريخياً بحماية حقوقهم وإعمالها، نشأ إحساس حقيقي بالأمل من أجل الجيل القادم.إن الفقر ، وانعدام المساواة ، والتمييز ، وبعد المسافات ما زالوا هم من يحرمون ملايين الأطفال من حقوقهم ، ان مايفعله الصهاينة ، إذ يحصد الموت كل يوم أرواح الأطفال في كل مكان داخل غزة امان بصر الجميع دون تدخل من أحد ، هو أمر يدعوا الي العار .
عندما أرى كل لحظة من هذه المشاهد لا تستطع عيني ان تتحجر ، ولا تزرف الدمع ، ان كل طفل شهيدا بهذه الكيفية لهو امر في غاية القسوة علي قلوبنا ، لقد زاد كرهنا لكم ، ويزيد كل لحظة ، يواجه جيلكم هذا يا أطفال غزة ، طائفة جديدة من التحديات والتحولات العالمية التي لم تكن في حسبان أهاليكم. فمناخ الأرض ينقلب انقلاباً جذريّاً، وانعدام المساواة يضرب جذوره عميقاً، فأنتم بما تشاهدونه … أنتم محرروا الأقصى أن شاء الله ، لقد رأيتم ما لم يراه أحد ، أعطاكم القوة التي سوف تقويكم وتجعلكم أنتم جنود الأقصى الحقيقين .
ابشروا فأنتم جنود غزة مستردين الأقصى بإذن الله تعالى ، سوف تغيرون التاريخ الإنساني ، سوف تكتبون تاريخا جديدا تخرجون فيه قواكم القوية الخفية ،
سيندم الصهاينة أنهم فعلوا هذا بكم. لقد كان هذا هو سبب فقدانهم لقيمتهم. ، وفقدان الأقصى من بين براثنهم…. لقد قالت سنحتمي بالمستشفى ، فلا يمكن أن يتم ضربها او قصفها …لقد ذهبت وهي مطمئنة إلى ذلك المستشفى المعمداني وهي ممسكة بيدها قطعة من الخبز لم تذق طعمها .. جلست بالمستشفى المعمداني وهي تنظر لقطعة الخبز الملطخة بالدم .. فسقطت صواريخ الاحتلال الإسرائيلي على المستشفى ولكنها لم تقع من يدها قطعة خبزها.. إن خبزك ياصغيرتى مغموس بالوجع.إن فلسطين الآن في أشد الحاجة إلى دعائكم.
وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ