أسس فن الإلقاء يجب الإلمام بها ، ومراعاتها عند إلقاء محاضرة أو كلمة أمام الناس
العلم ، المعرفة ، سعة الأطلاع ، لابد لك تكون ملكا لك ، فإن لم تكن متمكنا من الموضوع الذي تنوي الحديث فية فليس عليك ان تتكلم .
ان إحترام الجمهور ، والمشاهدين ، والأشخاص الذين يستمعون هو الهدف الرئيسي ، فلا بد من أن يكون لديك مخزون ثقافي ومعرفة وسعة إطلاع
الهدف الواضح ، والرسائل الواضحة لأداء أفضل في إلقاء المحاضرة ، والأداء المتميز يعزز وصول الرسالة ويحسّن ويزيد ثقة الجمهور بالشخص المتحدث.
إن الثقة بالنفس شيء عظيم يبعث الراحة والطمأنينة لدى الشخص المتحدث والبعد كل البعد عن الغرور والتّصنُع ، وعليك ان تفرق بين المغرور والواثق بنفسة ، بين الشخص المرح والشخص الخبيث والمهزوز ، والصادق، إذ لا بد من التمتع بالمصداقية العالية أمام الجمهور .
يجب أن تعرف من هو جمهورك لكي تخاطبهم بمستوى عقولهم ، وتوجيه ، وتشكيل ، وطرح الأمثلة للمستمعين.
و يجب أن يكون المتحدّث مستمعاً جيداً ويتقبل مداخلات الأخرين ويحترمها وأن يبتعد عن التزمّت برأيه.
هناك أيضاً أشياء رئيسية لفن الإلقاء الفعّال منها التخطيط (Planning ). ومنها التعرّف على المكان، وتحديد الأهداف.
والإعداد والتجهيز (Preparation) ومنها حلل المستمعين ، وأعد الموضوع ، وضع خطة للعرض ،
كيفية الرد على الملاحظات ، تجهيز القاعة .
ان تسلسل الأفكار غايةٌ بالأهمية ، وذلك لمعرفة بدايات الطرح ، ومتابعة الحديث .
متى نتوقف ؟ وأين نتابع الحديث ؟ وإلى أين نريد الوصول ؟
ولذلك ترتيب الأفكار وتسلسلها أمر ضروري ومهم
طريقة الإلقاء (Presentation) هو فن من فنون الخطابة، فوضوح الصوت ، والمخزون الثقافي ، وطلاقة اللسان ، وعدم السرعة أثناء الحديث ، والثقة والجرأة كل هذة الأمور مجتمعة تجذب مسامع الحضور وتشد إنتباههم
لابد من تقييم الأداء (Performance) ، وهنا يفضل مراجعة الموضوع وتقيّيمه بشكل واضح وفعّال قبل مواجهة الجمهور ، والتقييم يكون من الناحية العلميّة والفنيّة، وذلك من أجل ضمان تقديم ناجح، وهدف متقن ذو جودة مميزة.
احرص على أن تنهى كلمتك فى الوقت المخصص لها ، بل والأفضل أن تنهيها قبل الموعد الذى يتوقعه الجمهور بقليل
و احرص على الإيجاز ، ولا تنعطف بعيدا عن الموضوع ، فمن الأفضل أن تترك جمهورك وهو تواق للمزيد ، بدلا من أن يتمنى لو كنت اختصرت فى حديثك
ادرس جمهورك بدقة شديدة حتى تتأكد من كيفية تحفيزهم ودفعهم دفعا للامتثال لك و لا تستأذن قبل أن تتكلم كأن تقول : ” لا أدرى إذا كنتم تأذنون لى أن أقول شيئا …”
اما انت فى المساء ، وقبل أن تخلد للنوم تفاءل بشأن نجاحك فى الإلقاء ، وتخيل أنك حققت ما تصبو إليه
واحرص على إشراك جمهورك معك منذ البداية إذا كان هذا ممكنا ووظف التقنية الحديثة فى إيصال فكرتك ، كشاشات العرض مثلا ، لكى تقدم للجمهور مشهدا آخر غيرك .
واحرص على نطق كلماتك بوضوح ، وابذل جهدا خاصا عند نطق الحرف الأخير فى كل كلمة.
استعن بأسلوب الضغط كى تطرد الطاقة العصبية من جسدك من خلال ذراعيك ، أمسك بجانبى المنضدة بقوة ، أو حك أناملك بعضها ببعض بينما ذراعيك لأسفل بمحاذاة جانبيك
و افتتح كلمتك بحماس ، واحرص على أن تبدأ بداية تشد الجمهور ، وتستحوذ على انتباهه ، وأعرب عما أنت بصدد قوله لهم و اكشف عن بنية موضوعك مبكرا .
اما إذا أردت إلقاء كلمة ارتجالية قم بعمل مجموعة من الملاحظات تشتمل على عبارات مختصرة بحيث تمكنك من إلقاء كلمتك دون أن تفقد اتصالك البصرى مع الجمهور فى أغلب الوقت ، ودون أن تفقد تركيزك فيما يتعلق بترتيب إلقائك للكلمة وحافظ على التواصل البصرى مع الجمهور
إياك أن تفتتح كلمتك باعتذار ، مثل : ” إننى لست خبيرا فى….” ، أو : ” لو أتيح لى مزيد من الوقت للإعداد …” ، أو : ” سأتحرى الإيجاز قدر المستطاع …”
تجنب الملهيات الشفهية مثل التعبيرات غير الضرورية ( “آه” ، و”مم” ، و”كما تعرفون” ) والنحنحة والعبارات المتكررة ، والاستخدام الخاطىء للغة و تجنب الملهيات الجسدية ، مثل وضعية الجسم الغير صحيحة ، والعبث بالشعر ، والعبث فى جيبك ، والتمايل ، والاستناد إلى المنصة ، والعبث بالقلم ، أو القيام بأى عمل بشكل متكرر .
احرص على أن يتسق أسلوبك ومزاج ، وحاجات ، ومعرفة ، وتوقعات ، والظروف الاجتماعية لجمهورك .
وعند إعداد الكلمة قم بتوليد كافة الأفكار التى تعرضها ، وقم بتدوينها بصورة عشوائية .
غدا صباح مصري جديد ،،،،،،