سمير المصري

دكتور سمير المصري يكتب..من أجل حياة جميلة

 

اترك هذه الأشياء القبيحة . لا تنتظر الشكر 

هذا العالم مليء بالأنانيين ، نادرا ما يمتدحو ، فلا تنتظر الشكر والعرفان بما قدمته ، اوما ستقدمه في المستقبل 

 مفيش حاجة ابدا تعلو فوق عزة نفسك وكرامتك ، لو رحلت عزة نفسك فلا تسأل عن روحك، لأنها ستكون رحلت معها، فمن أجمل المشاعر التي تهبها لنا عزة النفس مشاعر الكفاية .أن القانون الكبير ، والدستور الجامد الذي لا يتبدل ، ولا يتغير مهما مرت السنين لكل المعتزين بأنفسهم ، وكرامتهم ، الكرامة أولًا ثم يأتي الحب بعدها ، وكل الأشياء الأخرى.لازم تعرف ، وتكون علي يقين 

ان في خيط رفيع جدا بين الكرامة والتكبر ، وبين عزة نفسك وغرورك ، أعتز بنفسك دون أن تقع في دوامة التفاخر والمفاخرة . احعل دستورك في حياتك ان كل من يقل احترامه لك ، ارحل عنه ولو كان قلبك ملك يديه، فكرامتك وعزة نفسك ملك يمينك و بيديك أنت صاحبها ، مالك أمورها، المتحكم الأوحد فيها ،كن متعفف في عزة النفك وكرامتك ، فلا تطلب ما لا ليس لك حق به، ولا تنتظر العطف من الذي لا يهتم بك و بأمرك ، فمهما كان الحب جميل ، اذا قلل من كرامتك سيقتل روحك … من أجل ذلك اتركه وارحل بعيدا عن أي طريق يؤدي إليه أو حتي يقترب منه … 

حقوق المرأة والطفل. الكرامة الإنسانية بنيت عليهما ،فلا إصلاح ولا صلاح لمجتمع لا يعرف قدر كرامتهما ، ولا اصلاح دون ان يعترف بكرامة وعزة نفس الضعفاء .

عزة نفسك أن تكتفي وأنت محتاج ، وكرامتك أن تستقيم  . فالغنى والفقر في النفوس ، ان أجمل شئ هو غنى النفوس ، فلن تسعد امرأة ابدا وقد جرحت كرامتها ، فهل تعلم ان للكرامة جلال يظهر على وجه الرجال ؟ 

إن عزة النفس والكرامة تاج فوق رأس كل عزيز يزينها ، وحين يكون وجودك لا اهمية له تقتضي عزة النفس أن ترحل ، هكذا هي طبائع الأمور في حياتنا ، فلا وجود لشخص يتسبب في اهانتك وجرحك أو أن يحط من كرامتك ، فحين تجد أن وجودك لا أهمية له .ارحل لو خير الإنسان بين كنوز الدنيا وكرامته، لن يلتفت لها ، وسيحصل علي كرامته ويفديها بروحه ، فعزيز النفس لا تعرف نفسه الكبر، ولكن تعرف الاعتزاز بالذات .إن عزة النفس هي الرضا بقضاء الله وقدره، فكل عزيز النفس راضي.و اعلم ان من قلة الكرامة ان تتعلق بما لايبادل الحب .

و ان ذليل النفس لو امتلك كنوز الدنيا لن يرض بها ابدا ، لأن روحه تعاني من الخواء ، هكذا هي الحياة.أن تمتنع علي ان تصرح بحبك عزة نفس ، فطالما كان المحبوب في ملكوت ليس بملكوتك … عش انت حياتك في ملكوتك .. فلا تغفر جرح الكرامة، فليس هناك علاج للكرامة متوافر في الصيدليات، وستظل تنزف ألمًا … أبدا وتتحول إلى جسد بلا روح

الخلاصة 

أن أكثر المفاهيم الإنسانية والاجتماعية التي يصعب فهمها هي { عزة النفس } ، لذلك فإن القليل فقط يدركون كيف يجعلون شخصياتهم عزيزة نفس،أنهم لايدرون وفق منهج إذلال أنفسهم سواء كان ذلك بمقابل أو بدون مقابل ، فيجب علينا أن نُقدر ونحترم ذواتنا وألا نسمح بأن نُذَل أو نتذلل في طلب حاجياتنا وأمور حياتنا، نعم ان عزة النفس أمر ثقيل وصعب على النفس ، وليس لدينا القدرة على تحمل تبعاته ، واعبائه ، وصعوبة طريقه الواعر ، الغير ممهد ، علي الرغم من نجاحه في كل الظروف والأوقات.قد نجد حولنا العديد من الأشخاص ممن هم في كامل الاستعداد لبيع أنفسهم مقابل أي شيء ، فتجدهم في العمل يتذللون لمديرهم والمسؤول عنهم، «يدهنون السير» كما نقولها بالعامية «للي يسوى واللي ما يسوى» معتقدين أنهم بذلك يشترون أنفسهم ليصبحوا من ذوي القيمة، وقد نجدهم في المعاملات التجارية يحاولون النصب والتحايل والكذب والخداع من أجل الحصول على المال، وكأن هذا المال سيصنعهم أو يرفع من قدرهم، ولكن الحقيقة هي أنهم مفضوحون أمام الناس ولا قيمة لهم ، ولا لأموالهم، هؤلاء لن يتوقفوا عن إذلال أنفسهم مهما ارتفعوا ، وسيظلون يلهثون خلف صناعة قيمتهم … فهم بعيدين كل البعد، ف ان الطريق الذي اختاروه لن يصل بهم لمبتغاهم مهما فعلوا.

 

  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى