آراء حرةفن وثقافةمانشيتاتمحافظات

دكتور صلاح سلام يكتب..حجر العريش

أجمع الباحثون على أن أول حضارة كانت على أرض مصر وأن هناك تواجد ما للأنبياء والرسل على أرضها آدم وابنه شيث وسيدنا ادريس ثم الخليل ابراهيم ويعقوب ويوسف،”عزيز مصر”وزير المالية و رئيس الوزراء..وموسى عليه السلام..والغريب في الامر انه لاتوجد اي همزة وصل بين تواجد هؤلاء الرسل وبين العصر الفرعوني الذي تواجدوا فيه..حتى في عهد سيدنا موسى وقد بدأ العلماء يخطون بالقلم البرديات والنقوش على المعابد…وقد اورد جيمس هنري بريستد في كتابه الفريد “فجر الضمير” مايدلل على ان اصل التاريخ كان على ارض كيميت وكل نصوص كتاب الموتى ومانقش على حجر رشيد ادلة دامغة على ان بدأ الحضارة كانت هنا… وفي كهنوت خمون” الاشمونيين” نص انه نتيجة لفيضان النيل تجلى الاله نون فوق التل الازلي الذي ظهر بعد انحسار الفيصان واحيطت هذه المدينة بسور حول بحيرة المياة التي عرفت ببحيرة السكينتين وتتوسطها الجزيرة التي تجلى عليها الاله نون حيث امر بتشكيل “اتوم” او ادم ونفخ فيها فصارت الروح وتوالت المخلوقات..والذي يقرأ كهنوت خمون يلحظ تشابها واضحا عن بدأ الخليقة الوارد في الاديان السماوية… ولكن السؤال الاكثر عمقا هل كانت بداية الخلف على الارض هنا ام بدايته بوجود بشر اخرين في قارة اتلنتس المختفية ام في الهند او الجزيرة العربية مثلا في عدن او في جبل عرفات وهو المكان الذي قيل ان ادم التقي فيه بحواء ام البشر؟…ولان قصة الخلق كانت مدونة على اكثر من ثلثمائة من التماثيل في المعابد والتي دمرها الغزو الفارسي ٥٢٥ ق.م على مدين “أون ” وهي مدينة المائة مسلة والتي لم يبقى منها الا اثنان واحدة في المطرية “سونسرت” والاخرى اهداها محمد علي الى انجلترا واكتملت المأساة بحرق مكتبة الاسكندرية والتي احتوت على اكثر من نصف مليون كتاب ومخطوطة على يد البطالمة وان كان البعض اتهم عمرو ابن العاص بحرقها ولكن الفاصل الزمني الكبير يكذب هذه الرواية..ولاشك ان روايات العبرانيين وتحريف ماجاء حتى في التوراه من ان قصة سيدنا ابراهيم كانت والفداء مع اسحق وليس سيدنا اسماعيل مع ان الاخير مولود قبله بثلاثة عشر عاما..ويؤكد الباحث سعد العدل ان سيدنا ابراهيم نفسه قد ولد في مصر وليس في بلاد مابين النهرين كرواية التوارة المحرفة وان والده كان صانعا للتماثيل وانه لم يثبت انه كان هناك ملكا يسمى النمرود في ارض العراق وانه اغلب الظن انه امنحوتب الثالث”نب ماعت رع” وان مولد الخليل كان مابين ١٧٠٠ الى ٢٢٠٠ ق.م واخرون قالوا انه ولد قبل احتلال الهكسوس لمصر ولأن حضارة مابين النهرين لم تبدأ الا ١٥٦٠ ق.م تكون الرواية الاصح انه ولد في مصر…

 ويذكر ان معبد طيبة كان يعج بالتماثيل ورواده المتعبدين وبلغ طول احدهم عشرون مترا وعندما قام ابراهيم بتحطيم التماثيل ترك كبيرهم ووضع الفأس على كتفه…. ويشار اليه بامنحوتب الرابع ولأن الاله امون كان راضيا عنه لذلك لقبه ب” اخ ان اتون” اي اانه اصبح خليل الرب…ويرجع هذا الربط الى ان سيدنا ابراهيم هو حامل رسالة التوحيد وكذلك اخناتون ويمتد الربط الى سيدنا اسماعيل ابن خليل الله وتوت عنخ امون ابن اخناتون هذا ما اجتهد في تفسيره الباحث سعد العدل…والمتأمل لقصة الاحراق كما يقول الباحث والكاتب محمود الشامي يقوا ان تدمير وحرق مدينة “اخت اتون” اي تل العمارنة والتي اوى اليها اخناتون بعد هدم تماثيل طيبة هو بقصد اخفاء المتون والمعالم والاثار التي تثبت ان اخناتون نبي وصاحب رسالة وقد حضرت والدته الملكة تي الى اخت اتون من طيبة وامنت برسالته واستشاط غضبا زوجها امنحوتب الثالث او النمرود وكذلك كهنة المعبد واستطاعوا تحريض حور محب قائد الجيش لحرق مدينة اخت اتون”تل العمارنة” كما ورد في بردية “ايبوور” الموجودة في متخف لايدن بهولندة قصة حضارة مدينة الموحدين للاله الواحد وقصة احراق المدينة وخروج اخناتون ١٣٨٤ ق.م ورهط من اتباعه نحو الشمال الى مدينة اون هليوبلس ثم طريق حورس الحربي الى سيناء كما كان مدونا على “حجر العريش” ولنا جولة اخرى ان شاء الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى