ذكريات الماضي والحاضر تسجل عبر الأجيال بالوسائل القديمة والحديثة وبدونها ما كان وصل إلينا ما نحن عليه من معرفة وعلم و فن و…الخ ولكن مع العصر الحديث والتأمل في حدود المعرفة وكيف صنعت لنا التكنولوجيا بوسائلها المتنوعة زخم من المعرفة والمعلومات التي لاحصر لها إلى أن وصلت لحد التوقعات بما هو آتي بتحليل بعض الأرقام والاحصائيات لعلوم الاقتصاد والإحصاء كمثال وبدون ذلك العالم الحديث وما به وماعليه ماكانت تصل لنا أي بيانات أو معلومات إلا من خلال مايسمح به البعض للوصول للبعض الآخر .
أولا : عندما يفتح الإنسان نافذة وطاقة تسمح له برؤية الآخر ورؤية الآخر له .
ثانيا : عندما نتكلم بصوت مرتفع ليسمعنى منْ حولي ومن هم أبعد من ذلك بكثير .
ثالثا: عندما أستخدم وسائل التواصل الاجتماعي ويتابعني المئات والآلاف والملايين.
رابعا :عندما أكتب وأسجل ما يدور حولي أو بداخلي أو في خلد أفكاري
خامسا: عندما نستخدم التكنولوجيا عن جهل في التعامل مع الأجهزة الحديثة وبضغطة زر يسجل كل ما نقول أو يصور كل ما نفعل وما أخطر مايحدث من مشاكل بسبب جهل الاستخدام الوسائل الحديثة.فهل كل ما نقول نرغب فعلا في تسجيله أو كل ما نفعله هو للاعلان والنشر بدون أي خصوصية؟
وهل أصبح لا حدود لي ولا خصوصية أيضا .
وهنا تأملت حدود المعرفة وما لها من مميزات وما لها من عيوب عند الجهل بها كمثل حدود معرفتي بالقوانين أو حدود معرفة استخدام الأجهزة الإلكترونية أو حدود معرفة تطور الأحداث من حولي وما يترتب عليه من أوضاع أقتصادية كل ذلك وأكثر لحدود المعرفة هي طاقة نور وأمل وصلاحيات للحياة وكيف نحيا وما لنا وما علينا للآخرين . تأملت ما يجب أن يعرفه الآخرون عنا ايضا وما لا يجب أن يعرفه أحد .وتأملت ما يصل إلينا عن طريق الصدفة أو النميمة وحق كل منا في خصوصيته.تأملت في حق الملكية الفكرية لكل منا وكيف أن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وكل البرامج وسائل التواصل الاجتماعي هي وجهان لعملة واحدة وجه الخير ووجه الشر بحسب الاستخدام وكيف نستخدم كل أدوات التكنولوجيا بالصورة المناسبة و للصالح العام.وكيف نستخدمها لتسجيل الأمجاد وليست للتشهير بالأقلام . حدود المعرفة سلاح ذو حدين كيف نستخدم أو نستفيد وكيف نفيد؟
حدود المعرفة فهو لفظ في غير موقعة بالحقيقة لأن المعرفة لا حدود لها مع تطور العلم والتكنولوجيا.حدود المعرفة فقط هي حدود يضعها كل إنسان لنفسه إذ لم يتواصل ويزيد من حدوده ولا يجد نفسه عن القراءة والتعليم والتطلع للآفاق الواسعة بالعلوم الحديثة .حدود المعرفة لي كانت غرفة مكتبي ومحيط البيت والأسرة وتبادل الأحاديث بمختلف المناسبات وصلت لنا بمختلف الوسائل لتسجيل تلك القصص والحكايات مثل حكايات أبو زيد الهلالي وإبداع ما نسجل تلك الحكايات.
ينقصنا حد حدود المعرفة لنصل للعولمة وما تحتوي من اطلاع ومعرفة وانفتاح على العالم كله ليصبح لا حد للمعرفة ولا سقف للطموح ولا حدود للإبداع ويتبقى فقط كيف نستخدم كل ذلك للبناء والتنمية و حفظ الحقوق لأصحابها.
