سلفني شكرا كلمة قد يسمعها البعض فيتذكر فوراً شركات المحمول التي تمنح العميل العديد من خدمات سلفني شكراً فور انتهاء رصيده…. ولكن ليست خدمة مجانية بل هي مؤجلة للدفع والسداد بأقرب وقت ممكن فهي مجرد فكرة تجارية استخدمها مجموعة من البشر بالأسواق المصرية قاموا من خلالها بتجاوز الشرع والقانون والحريات بدون وجه حق وبدون استئذان…. فمنهم من اقتبس نصوص مكتوبة بعينها وكأنه هو أو هي ، صاحبة الشيء تحت نظرية ” سلفني شكراااا”فقد أصبح هؤلاء البشر من أشهر نجوم المجتمع بعالم الصحافة والأدب والشعر و الترانيم . أيضًا للأسف الشديد اكتسبوا جمهورا ومتابعين لا حصر لهم … فإن قام أحد كُتّابنا الكبار العظماء لمناقشة هذه الشخصيات بعينها بأسلوب النقد الأدبي والفلسفة الفكرية لاكتشاف المصيبة بعينها وهو نظام” سلفني شكرا” . إن هؤلاء المدَّعين بأنهم كُتّاب وشعراء وأصحاب فكر تنويري وأصحاب أفكار متميزة هم أصحاب أفكار مسروقة من أصحابها سواء كانوا أحياء أو في ذمة الله . هذا بخلاف شراء المقالات والنصوص الأدبية نظير مبلغ من المال وكأن المقالات وغيرها أصبحت سلع تجارية تباع بالأسواق!!!!!
ولكن إن لم يكن يعلم البشر حقيقة هؤلاء المحتالين فإن الله يعلم ويرى . وسوف يدفعون الثمن الغالي ، نتيجة هذه الجرائم التي يمكن لا تُكتشف بالأرض ولكن تُعلن يوم الحساب العظيم . سيدفعون أضعاف مضاعفة لسلفني شكرا التي استخدموها بالدنيا…. فمصير الخفايا والظلم البيّن والكذب والنفاق والخداع والسرقة والتحايل على القانون وعلى السلطات والاحتماء بستر زائف يؤدي للهلاك لا محال. ولكن يبقى السؤال الهام كيف ستواجه ربك…باسمك اللامع المشهور و التكريمات الزائفة و الزائلة وصور المقالات العظيمة التي أثرت في كيان و وجدان المجتمع والناس بشعارات كاذبة؟؟؟؟!!!!
فيا ليّتك تنصح نفسك أولاً قبل أن تنصح غيرك وقبل فوات الأوان ولا تفرط باستخدام سلفني شكرا.
فنحن كمجتمع نحتاج حملات هامة لسلفني شكرا، سلفني إنسانية….. سلفني مصداقية…. سلفني أخلاق….. سلفني تسامح….سلفني بر الوالدين….. سلفني محبة الوطن….. سلفني الإحساس بالغير.
كما نحتاج أن نتعلم بأن نكون نحن بذكائنا ومواهبنا بقدرات الله وعطاياه الممنوحة لكل فرد ، نحتاج أن نجتهد بكامل طاقتنا لتنمية تلك المواهب والقدرات واستخدامها في الخير ،
لنتعلم لغة “سلفني انسانية وحب “