دكتور عبير حلمي تكتب.. سلفني شكرا ( الجزء الثاني )
بعيون ثاقبة نتأمل كل الأحداث من حولنا وندرك ما هو صالح لنا . ونتحقق من الأمور وبكامل الحرية نختار طريقنا ونسير في خطى ثابتة تحقق لنا الحياة الكريمة، وتحقق لنا طموحاتنا بتلك الحياة. ومن خلال ذلك الوعي والترقب نجد أنفسنا نحب الجميع ونقف على مسافة واحدة من الجميع ومن الممكن أن نعترض على بعض التصرفات ولكننا لا نعترض على شخصيات بعينها فنحن نرفض التصرف وليس الشخص وكلنا بالطبع تحت الضعف ولكن هناك مُثُل وأخلاق معينة تلزمنا ذلك . فكلنا بشر على حدٍ سواء نختلف في المبادئ فقط .و بطاقة الحب الكامنة داخلنا تصنع المعجزات بالفعل وتساعد في تغيير كيان الأمم والشعوب وتتحدى الصعاب وتنتصر . فعلا الحب والمحبة يمنحان طاقة إيجابية و يمنحان تقدم ونجاح ويمنحان التغلب على الصعاب والمحن ويمنحان انتصار على الشهوات وعلى كل شر كامن،فيطرد الشر من القلوب ،لأن فعلا المحبة تنير الطريق ويفتح طاقة أمل متجددة لقبول الآخر ولا ترفضه إلا إذا استحق العقاب بالقانون فلا أحد فوق القانون ،حت شعار سلفني شكر (سلفني محبة أحيّا بها و أتباهى) .وهنا نتأمل كل الظروف من حولنا ونجد أنفسنا تحت نفس الضغوط كلنا ولكن هناك من يسعى لتحقيق ذاته بكل إخلاص وأمانة وبجد واجتهاد، ونجد من يتحايل على القانون بصورة أو آخرى لتحقيق ذاته وبالطبع هذه الفروق تميّز بيننا ،
سلفني شكرا ..طيبة وأخلاق وإدراك ووعي للتميّز.
سلفني شكرا …معرفة لطريق الحق ونبذ الباطل.
سلفني شكرا ..وأمانة وإخلاص وأصل من أصول الأجداد .
فما أروع أولاد الأصول!
أولاد الأصول يتمتعون بشبع النفس وملء العين واكتفاء الروح والذات ، والقليل عنده كثير ، والغنى غنى النفس .ابن الأصول لا يستخدم أبدًا فكرة سلفني شكرا فهو في ذاته كامل الصفات والخلق .ابن الأصول يتمتع بخصال الفارس الهُمام ، كبير في عين نفسه وإن صغّرَه الآخرون فإنه لا يبالي ،فهو في طريقه لا يميل ولا ينظر للخلف ولا يهتم بالقيل والقال ، واثق في نفسه ، ثابت الخطى .سلفني شكرا …صورة ابن الأصول الحقيقية أحيّا بها مدى الدهور ليتحقق لي السعادة والنجاح
.