دكتور عبير حلمي تكتب.. سنوات العمر
العمر زاد سنة والخبرة زادت سنوات، اكتشفنا قدراتنا واكتشفنا قدرات الآخرين . نختلف في الذكاء وأيضًا الدهاء،وأهم وأعظم القدرات هي القدرة على خلق المشاكل أو تسويتها لنحيّا في سلام ووئام.والأهم اكتشفنا بعض الوجوه حينما سقطت الأقنعة وانكشف المستور والمخفي خلف المظاهر الكذابة، اكتشفنا قلوب بيضاء ونقيّة تحيّا حياة التسليم مهما حدث اضطراب فهي حقيقي مثال وعنوان الإيمان الصادق بلا زيف أو تزييف، وأيضا اكتشفنا المخلصين الذين يدافعون عنّا حتى بدون معرفتنا وهناك العكس منْ يراقبنا ويتصيّد لنا الأخطاء، اكتشفنا الحب الحقيقي من الحب المزيف، اكتشفنا الحياة بكافة الألوان. ومع ذلك مرت السنوات بسلام، للأسف نادرا ما نقبل الاختلاف وكأننا نطالب الجميع يكونوا مثلنا وذلك مستحيل،هكذا التنوع سمة من سمات الحياة وتكوين الأرض من أيام (آدم وحواء) ولكل منهم مواصفات خاصة جدا. ومع ذلك فكل منّا يُكمِل الآخر لنحيّا بالتكامل، ونحيّا كل منّا باحثًا عن نصفه الآخر ليكتمل البناء،.
بناء النفس والروح وبناء البيّت السعيد أيضًا، فليقبل كل منّا الآخر….. رغم كل إختلاف فنحيّا حياة مستقرة بالحب والتعايش وبدون خلاف، لنحيّا برضا وبعدم محاولة التقليد أو التنكير أو الاستنكار وعدم السعي للتدمير وكأننا نحيّا من أجل ذلك فقط،وهل عندما تُدمّر كل من حولك ستصبح ملك الزمان؟
ويا ترى ستكون سعيد وأنت ظالم وأنت قاسي وأنت غاضب..الخ
هل سنحيّا بالصفات السيئة والطاقة السلبية أم سنحيّا بالرضا و الطاقة الإيجابية و الصفات المحبوبة والمحببة للجميع؟.
العمر قصير مهما طال الزمان ،واليوم حلو ولكن غدا في يد الله . إذن لنقبل الوضع كما هو ونسعى للتكامل بدون غرض أو مرض،احذر….. أمراض العصر كثيرة ، النفسية منها أكثر من الجسدية والعقلية منها والفكرية تؤدي للعنف الكائن بداخلك وسيدمرك أنت أولا…قبل أن يدمر من حولك.