دكتور عبير حلمي تكتب.. عزيمة البوح (خاطرة)
عسانا أن نبكي والدموع متحجرة، ونذرف الدموع بالعيون الثاقبة ،و ندّعي ونقول : ما لنا حجة أو بيّنة.
نهلل ونتهلل إذ جاءنا خبر رحيلنا
فأين وإلى أين تمضي بنا الحياة ؟
بعلم أم بدون هدف فنضل الطريق رغم أنفنا
دعواتك يا أمي ….
دعواتك نعود يوما بطعم الحياة
ونعود من ظلمتها لنعود من سبينا
وتمر السنوات ونعلو بالهتاف
عودا حميدا يا منْ شاء لنا الهجر و قام بهجرنا
صدق القول ومنْ قال :
أ بعد الرحيل عادت ريمة كعادتها القديمة ،
أم ظلت تكافح لتغير العادات والذكريات ، وتمضي بنا بدون ماضي أو وميض لتراسينا.
صمت البوح أفضل ما نبوح به ، بقلوب فقدت روح العزيمة
دواء وشفاء من قال : قم بعزم الرجال ، فالأرض عمرها ما كانت في يوم لنا ،
طموح بدون دموع كمثل نائح بدون فقدان لأهالينا
دعوة رحيل جاءت بالأمر المباشر في يوم لنا
مقابلة وجه كريم وهندفع الثمن مش دموع ولا هجر وفراق ،
الثمن أكبر من خيال واسع في رحب أفكار خيرة المبدعين لوصف الجنة والنار على أراضينا.
كيف نوصف ما لم نراه أو نختبر مسواه أو نعلم كم كانت ثقل موازينا
هيبه الحساب لها الف والف حساب لمنْ يعقل ولمنْ صار من موالينا،
أشهد يا قبر على فعل البشر وهم تراب تتوارى خلف حواجز وأسوار وما خطر على البال يوم أنك أصدق مراسينا .