دكتور عبير حلمي تكتب.. كيف أعيش سعيدا؟!
كيف ترى اليوم والغد في تعداد المفقودين و الناجحين البارزين؛ ولكل منهم طريق وحينما نرغب في شيء نسعى لتحقيقه ،حينما ترى نفسك في تعداد المفقودين أو السلبيين سوف تجد نفسك بلا حراك وبلا روح وبلا مقاومة .سزف يحدث لك نوعا من أنواع الإحباط واللامبالاة لأنك سترى من منظور أسود أنك غير مرئي لأحد. وبالتالي تقول بداخلك كله زي بعض (عملت زي معملتش )..الخ
كلمات كلها إحباط و يأس و تسليم للأمر الواقع على حد رؤيتك لمن حولك و قراءة نظرتهم واحساسهم بك. يا عزيزي كل ذلك خطأ و خطأ جسيم و غير واقعي وسوف نتطرق لذلك بالتفصيل، وهناك نوع آخر نرى أنه كامل التفاؤل باليوم والغد ، وكامل النصح والإرشاد للآخرين منهجه ( لنعيش الحياة ) وبدون استسلام،منتهى الجمال والطاقة الإيجابية المتجددة الحيوية ،هنا نتوقف قليلا وبدون أدنى استفسار عن الفرق الواضح في صانع هذا القرار . و هو قرار الحياة (كيف أعيش سعيدا !! )
متفائل حالم باليوم و مستشرق بالغد ، أم العكس صحيح ؟!
في الحقيقة عزيزي القارئ نحن من نصنع هذا القرار بشكل أو بآخر. كل منا يحيا بنفس الحياة وتمر الأيام علينا جميعا كما هي بالتمام ونجد أنفسنا وما نحن عليه هو مخزون أفكارنا وطموحاتنا بهذه الحياة ،ونتخيل أن الحياة هي من تشكلنا و هي من وضعت لنا ملامح الطريق ولكن يؤسفني أن أقول لك : بالطبع لا!!
أنت من تستسلم لضغوط الحياة وتأخذ الطريق الأسهل وهو الاستسلام لليأس والإحباط ولكن الأصعب هو المواجهة والتحدي والمعافرة لتحقيق خطة النجاح و تحقيق الذات والحياة بشكل إيجابي رغم كثير وكثير من المعوقات ولكن منْ يرى أنه الوحيد من يمر بكل ذلك ….فهو مخطئ .الحياة لها وجهان فقط ،وجه السعادة و وجه التعاسة ومن يرسم إحدى الوجهيين هو أنت فقط لا غير .السعادة قرار وليس بالسهل طريق تحقيق ذلك القرار . السعادة تحتاج منك المثابرة والعطاء أكثر من الأخذ لكي تعيش السعادة الحقيقية . السعادة هى منح فرصة لقبول الذات والسعي للتطوير وهي أيضا قبول الآخر بدون سعى منك للتغيير، لأن بكامل الصراحة لا أحد يستطيع تغيير أحدا ،إن لم يغيير الإنسان ذاته وبخالص رغبته. السعادة تحتاج أنك لا تضع سقف لطموحاتك عاليا بدرجة عدم التحقيق ،و بنفس الوقت لا تضع آمالك في أحد بشكل مبالغ حتى لا تعود بخيبة الأمل فيه .تعايش مع الظروف و ارضى بما هو مكتوب لو كان لك بالمقدر نصيب ستفوز به مهما كان.الطريق يحمل صعوبات التحقيق، كل ماعليك بذل بعض الجهد مع الإيمان أن لكل مجتهد نصيب.