دكتور محمد على الطوبجي يكتب.. تعليقا على ما قالته المستشارة القانونية لوزارة الخارجية المصرية
ما قالته المستشارة القانونية لوزارة الخارجية المصرية في مرافعتها القانونية العظبمة التي قدمتها أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، يصور بامانة واقع ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة على يد دولة الارهاب الاولي في العالم بمباركة شريكها الامريكي الداعم لها والمتواطئ معها في كل ما تفعله حتي وان تظاهر بغير ذلك على خلاف الحقيقة والواقع…
ما قالته وما طالبت به على أهميته البالغة في الكشف عن الوجه العنصري القبيح والباعث على الاشمئزاز لهذه الدولة الصهيونية العنصرية المارقة الخارجة على القانون وعلي كل الشرائع والاعراف والقيم الاخلاقية والانسانية بما لا مثيل له في العالم ، ألا أنه لا يكفي وحده للتعامل مع هذه الكارثة الانسانية والسياسية والقومية الفظيعة والتي تشكل في رايي التحدي الأكبر والاخطر لهذه المنطقة منذ نكبة ١٩٤٨، وهي الكارثة التي لم تتضح ابعادها وتداعياتها كلها بعد.. فالقادم على حد ما اتصوره اسوأ بكثير من كل. ما نراه الآن طافيا على السطح، اما ما يزال يسكن في ا٥عماق من النتائج والمضاعفات والتحولات التي يخططون لها بعيدا عنا بسيناريوهاتهم الشيطانية في غرفهم المغلقة ، فسوف يكشف عن وجهه الحقيقي مع الوقت، وهو فيما اتصور كثير وخطير ولا ندركه في اللحظة الراهنة كاملا على حقيقته.وما أراه هو ان على الحكومات العربية ان تتحرك في مسار آخر غير هذا المسار العاجز، وعلى الايدي العربية الخبيثة التي تلعب في الخفاء أن تتوقف عن التمادي في لعبتها لأن الامر زاد عن حده ولم يعد يحتمل.، وان علي كل المتآمرين والمتواطئين مع اسرائيل.، ايا من كانوا وأينما كانوا، في عدوانها علي الشعب الفلسطيني الاعزل إلا من اصراره على الدفاع عن حقه في الحياة الحرة وعن حقه في تقرير مصيره الذي كفلته له كل القوانين والمواثيق الدولية وعلي راسها ميثاق الامم المتحدة نفسه ،. أقول عليهم ان يرفعوا ايديهم عنه وان يكفوه شرهم وغدرهم وطعنهم له في ظهره ، وأن يعرفوا أن التاريخ لن يرحمهم، وأنه سوف يحاسبهم يوما على جرائمهم بما قد لا يخطر لهم على بال…فالحساب قد يتاخر، لكنه قادم لا محالة…
دكتور/محمد علي الطوبجي