أنا ابنة الشرق العروسة الجميلة الكريمة المحيّا قيّدها الظالمون ، أغلقوا عليها أبواب النور فاغتصبوا براءتها الصامتة ، سكبوا عليها من قطران حقدهم نيرانا فأحرقوا ثوبها الأبيض المطرز بياسمينها الطاهر ، أضحى نهارها المشمس ليلا مظلما تزوره غربان الحقد و الغدر لترسم مراسيم العزاء لأهلها ، تؤرّق مضاجعهم أغنية الصمود كلما سمعوا أصداءها تعلو سماء تزينت بنجوم العزة و الشموخ و الإباء ، فيزداد رقصهم العابث قوة على أشلاء الأبرياء و دموع الثكلى .