دكتور همدان محمد الكهالي يكتب..التائهة
شـفـاهٌ بـالـهوى تـشـدو بـيـاني
وقـلـبٌ مــا وعــى إلا دعـانـي
يـهـيمُ ولــمْ يــرَ فـيـها سـواها
ســـرابٌ مـــا لـواردِهـا أمـانـي
يـنـاديـها ولـــمْ تـسـمـعْ نــداءاً
وداءُ الـعـشقِ آهــات الـغـوانِي
يـعـانقُ طـيـفَها أطــرافَ لـيـلٍ
وآنــــاءَ الــنـهـارِ بــهــا بــلانـي
واســرَى فـوقَ أمـتانِ الـمآسي
تـغـالـبـهُ الـدقـائـقُ والـثـوانـي
ومـا أوحى الغرام سوى حنينٍ
عـلى وقـعِ الـمعازفِ والأغـاني
بـمـتنٍ لـلـرياحِ ولـيـت شـعـري
يـعـوذُ الــروحَ بـالـسبعِ الـمثانِ
مضى عمري وقلبي في هواها
عـلى بـحرِ الـمشاعرِ والـمواني
(ويـاليت الـشبابُ يعودُ يوماً)
لأحـبـوها بـمـا نـطـقت لـساني
وأحـمـلها عـلـى كــفّ الـحـنايا
وأزرعــهـا وروداً فـــي جــنـانِ
زرعـتُ الـخيرَ في طفلٍ صغيرٍ
( ولـمّا أسـتدّ سـاعدهُ رماني )
..
د. همدان محمد الكهالي
٢٢ مايو ٢٠٢٤ م