دكتور همدان محمد الكهالي يكتب..باكورة المجد
مـشـكـاةُ نــورٍ مــا لـهـا مــن آنِ
أنـوارهـا تـغـشى عـلى الأكـوانِ
بــاكـورةٌ لـلـمـجدِ أيـكـة سـابـحٍ
ولـسانُ حـال الـروح والأشجانِ
تـسمو عـلى كُـلّ اللغات مزاجها
فـــاح الـبـديـع بـحـجةِ الـقـرآنِ
عـربيةٌ فـي طـرفها حـور وفـي
هـمـزاتها طــرف مــن الألـحـانِ
فـيها يـطوفُ الـمسلمون صبابة
وبــهـا نـتـاج الـحـرف لـلأزمـانِ
لغة الذي خلق الوجــود بكـــفها
أم الــلـغـاتِ ومـهـبـط الأديـــانِ
مـحـبوبة قـدسـتها فــي رحـلـةٍ
وحـبـوتها روحــاً مـن الـوجدانِ
ولــهـا نـــذرتُ أكــنـةً وثـقـفـتها
فـــي ثــلـةٍ الأقــرانِ والأعــوانِ
يـتـأبـطون الـسـابـحات بـلـوعةٍ
ويــطـرزون الــشـوقَ بــالأوزانِ
حـتـى يــؤوب الـعالمون لـكنفها
وتــسـودُ فـيـنـا آيـــة الـرحـمـنِ
وتـقـدّ مــن دُبــرِ الـبيانِ صـبابةً
وبـلاغـةً تـطـغى عـلـى الـميزانِ
د. همدان محمد الكهالي