يـــا لـعـشقٍ بــدا بـجـنحِ الـظـلامِ
والـلـيـالي تــشـدو لــبـدر الـتـمامِ
فـي غـفول الـورودِ يـزدادُ حـسناً
فــاقَ حُـسـن الـجوارِ ذاتِ الـلثامِ
نـاعسٌ الـطرفُ سهمهُ صاد قلبي
حـين شـقّ الجوى بنصلِ الحسامِ
سـهـمـهُ بـالـحنينِ عـمـداً رمـانـي
ثـــمّ أرخـــى ذوائــبَ الإعـتـصامِ
فــي دلالٍ يـمـيسُ شـرقـاً وغـرباً
والـكؤوسُ دهـقى بـشهدِ الـمدامِ
بـعـثرتني فــي غـنـجها والــدلالِ
واسـكـرتـنـي رضـابـهـا بـالـحـرامِ
نــاهـداتٌ مـزاجـهـا مـــن حـنـينٍ
تـنـشـدُ الــكـرمَ أســـوةً بـالـكـرامِ
يــا فــؤادي وفــي هـواها تـحنى
مــن دمِ الـبـاكيات كــفّ الـحـمام
اودعـتـنـي فـــي قـلـبِـها بــدهـاءٍ
ذات يــومٍ والـعـهد عـهـد الـغـرامِ
لا يـماري غـير الـوفا فـي حياتي
يا حبيبي ما دمتَ تكسو عظامي
طـاب عـيشي بـقربها طبتُ نفساً
والهوى شوقاً كم سـرى بـالظلامِ
زر الذهاب إلى الأعلى