دكتور همدان محمد الكهالي يكتب..بريد المشاعر
مـا خـلف الـدهر فينا غير ما فينا
حـيناً مـن الـموت يبعثنا ويحيينا
كلُّ الصباباتِ سكرى في مدامعها
والحبُّ أمسى مع الأحزانِ يبكينا
يــا مـالـك الـروح والأيـام جـافلة
مـا بـارح الـشوقُ جـفناً من ليالينا
أغـدو مـع الـريحِ والأنـسام غافلةً
ومـديـةُ الـبـينِ بـالأشجانِ تـذكينا
يــغـالـبُ الــصـبُّ آهــاتـاً مـعـتـقة
والـقلبُ يـرنو بـصوتٍ قـال آمـينا
مـالي سوى الله عل الله يرحمني
فـكـلٌـما مـــرّ يــومٌ صــار يـكـوينا
حـتى الـمسافات بالأشواق جافلة
ومـطلع الشمس في سودٍ يناجينا
يـا منية الروح ماذا بعد ان رحلوا
وخـلـفـونـي بــقـايـا دون تـأبـيـنـا
اغــالـب الـوجـد والأقــدار غـالـبة
وفــي مـحياه قـد بـانت خـوافينا
نـامت عـيون الـقوافي في أكنتها
ومـقـلتي تـقتفي بـالشوق نـاسينا
أيـان فـي طـلعها المحمود واصلة
ودونـها مـن عـجاج الروح تسقينا
وفــي بـريـد الـمـشاعر كـل قـائلة
تــبـوح آيـاتـهـا ســحـراً فـتـسبينا
يـا لهفة الروح ما للحبِّ من وطنٍ
ولـوعـة الـعـشق لـلأخطار تـرمينا
فـأيـن مـنـي مــزاراً لـست أعـرفهُ
وأيـن قـلبي وقـد ضـلّت مراسينا
آمـنـت بالله والأحـباب فـي دعـةٍ
حـتـى إذا آن وعــد اللــه يحيـينا
دكتور همدان محمد الكهالي