دكتور همدان محمد الكهالي يكتب..جليد الصمت
الــنــور يــبــدو بـالـظـلام بـعـيـدا
والـفـجـر يـشـدو لـلـسلام نـشـيدا
نـامت عـلى كـف الـرياح حبيبتي
وتـنـفـست رئــة الـصـباح وقـيـدا
وغفى جليد الصمت في أحضانها
والــروح تـبـكي شـاهـداً وشـهيدا
فــتــرى مـآسـيـها تــلـوح بـغـصـةٍ
جـسـاسـها بـالـغـدر حـــطّ لـبـيـدا
والأمــنـيـات تــعـفّـرتْ أحــلامـهـا
فـمـتى تـجـود الأمـنـيات جـديـدا
فـي غيهب الحسرات ألقوا طفلها
ودلـــى بــدلـو مــا أصـاب ولـيـدا
وتــربـصـت بـالـكـبـرياء حــمـاقـة
قد مــزّقـت في الأبـريـاء وريـــدا
عــادت عـلـى أعـقابها فـي جـفوة
أحـــرارهــا صاروا هناك عــبــيـدا
وعـنـت وجوه الـشـامخين بـفورةٍ
والـطـفل أضـحـى رائــداً وعـقيدا
وشـعـائـر ثـكـلـى تـطـوفُ بـمـعبدٍ
قـسّـيـسُها يــبـدو عـلـيـه سـغـيدا
والـبـاقـيات الـصـالـحات تـرمـلت
والجهلُ يكتبُ في السطور قصيدا
فـــبـــأي آلاء الــحــنـيـن تــكــذبـا
والشعـبُ أمسى جـائـعـاً وشـريـدا
..
د. همدان محمد الكهالي
اليمن