زُرنـــي بــربِّـك بــكـرةً وأصــيـلا
زر عـاشـقـا بـهـواك صــار قـتـيلا
دعـني أكـحل بـالوصالِ لـواحظاً
أضحى بها طرف الدموع كحيلا
قـلـبٌ تـلـضّىٰ بـالـحنينِ مـجندلاً
بـيـدِ الـغـرامِ وصـار فـيكِ عـليلا
والروحٌ ولهى في مداكِ ولمْ تزلْ
غـرقـىٰ تـنـازعُ كـالـضريرِ سـبيلا
حـتّىٰ إلـىٰ رؤيـاكِ قـلّتْ حـيلتي
مـا كـان عـنك الـصبرُ قطُّ جميلا
مـاذا أقـول وقـد تـولى مـهجتي
شـوق الذي قلبي اصطفاه خليلا
أرخــى ســدولاً لـلغرام وأسـبلت
مـقل الـندى والـدمع صار سيولا
والـنشوة الكبرى تفيض مشاعرا
والــنـارُ تــوقـد بـالـحنين فـتـيلا
يــا جـنّـة الـدنيا وأكـسير الـهوى
رحــمـاك قـلـبـاً عـاشــقاً مشغولا
مـا خـلف الـعشاق مـثلي عـاشقاً
كــلا ولـن أرضــى ســواكِ بديلا
