همدان محمد الكهالي
دكتور همدان محمد الكهالي يكتب.. زرْ محبّاً
زرْ محبّاً مدنفاً بالسهادِ
قبل يقضي نحبهُ بالبعادِ
اي قلب نازفُ الجرح قلبي
في هواها هام في كُلّ وادِ
كم حثوت ترب ذات المآقي
كم طويت دمعها بالنهادِ
يا رفيقي صُبّ كأس الأماني
قد ( صبئنا ) صُبّ كأس الحدادِ
اسقني من دوحة الروح وجداً
علّنا ننسى جراحَ التنادِ
أودعتني للمنايا وقالتْ
يا حبيبي ما لنا من ودادِ
كيف تاهت ريم قلبي وزاغتْ
دون وعدٍ حين نادى المنادي
كيف باعت حبَّنا يا فؤادي
كيف ضاقت بي زوايا بلادي
كنتُ أحيا في هواها وألهو
مثلُ طفلٍ لاهياً بالرمادِِ
كنتُ أروي حبَّها في سرورٍ
كنت في محرابها والأيادِي
كُلُّ وعدٍ صار مثلي قتيلاً
كُلُّ ذكرىٰ تنتهي في مدادي
أيه قلبي زُرْ محبّاً قتيلاً
دون روحٍ فوق تلك النجـادِ