فن وثقافة
دكتور همدان محمد الكهالي يكتب..عذر الدموع
الـحـزن يـشعلُ بـالجوانح نـارا
والـدمع يـنزف بـالأسى امطارا
وريـاح وجـدٍ بـالهبوبِ تنفست
أســفـاً تـعـانق حـرقـةً ومـثـارا
يـا نـجمةً ضـاءت بـقلبِ ممزقٍ
عـذراً .. فـإني مـا رأيتُ غُبـارا
غير الحنين إليك يا معشوقتي
غــيـر الــولـوع عـشـيةً ونـهـارا
خـوفٌ يصفًُ خطيئة مـشؤومة
فــي غـيـرةٍ تـبدو إلـيك جـهارا
وبـــلادةٌ بـالـحبِّ غُــلّ يـمـينها
تُبكي وتُضحك صبيةً وعذارى
إذ أسـبلتْ تـلك الـدموعَ خليلةٌ
وتـمخّـضتْ مِـنْ لوعـةٍ إعصارا
يـا لـيت قلبي قد توقف حينها
أو شُــلَّ تـفـكيري بـهـا وتـوارى
فـلـتعذريني يــا دمـوعَ حـبيبةٍ
يــا جـنـةً فـيـها أقـمـتُ جـدارا
ولـتـعذري قـلباً جـهولاً بـالهوىٰ
أفـديـكِ روحـي مـَـرّةً ومِـرارا .