دكتور همدان محمد الكهالي يكتب..فراق الروح
فوحٌ يـجوبُ الـروحَ في أنفاسِي
ويـشـبُّ نــاراً ذرعـهـا بـحـواسي
ويـنـازعُ الآهــاتَ شـوقاً والـهوىٰ
فـي غـيهبِ الأحزانِ دون أناسِ
أسـقـيتُها شـهـدَ الـغـرامِ صـبـابةً
وشـربْـتُ مـنـها عـلقــماً ومآسِي
ورسـمـتُها حـرفاً يـسيحُ بـلوحةٍ
لـوّنـتـهُا مــن لـهـفتي وحـمـاسي
يــا أيّـهـا الـعـشّاق قـلـبي بـائس
والـشوقُ لا يـخفىٰ شديدُ الباسِ
حـبّـي لـهـا حُـبَّ الـنسيمِ لـزهرةٍ
حُــبّ الـبـريقِ لـبـهجةِ الألـمـاسِ
فـهي الـحياة ومـا حـياتي دونها
الإ وجـــودٌ مــثـل كـــلِّ الــنـاسِ
أحـيـا بــلا روح وقـلـبي كـالـذي
جـمـعَ الـمـواجِعَ كلها في كأسِ
وبـها ..تـنيرُ الـداجياتِ شموسُها
والـنـورُ يـغشىٰ مـقـلةَ الشّــماسِ
نــورٌ عـلـى نــورٍ بـمشكاةِ الـهوىٰ
ومـزاجُها مـسك مـن الأحـساسِ
لـكـنّـها بـخـديـعةٍ قــدْ أضـرمـتْ
نــاراً بـقـلبِ الـعـاشقِ الـحـساسِ
يـــا ويـلِـها لـمّـا رأيــتُ جـوارهـا
زيـفـاً ومـرسـاها عـلى الأقـواسِ
تـاهـتْ مـراكبُها بـقلبٍ قـد غـوىٰ
فتركتُ حرفَ الشوقِ بالقرطاسِِ
د. همدان محمد الكهالي