دكتور همدان محمد الكهالي يكتب..قدسنا
قـدسنا يـا مسرى الرسول الأمينِ
قـــد أتـيـنا زحـفـاً بـقـهرِ الـسـنينِ
فـابـشري مـا دامـت قـلوبٌ تـلبّي
بـانـتـصارٍ يــأتـي بــذات الـيـمينِ
قـبـلة الـمـسلمين تـشـكو جـراحـا
أيـن مـنٌي والـجرح قـاب الـوتينِ
فـي صـلاح الـدين الأيامى تنادي
صـوتـها صــاح يــا لــدمِّ الـجـنينِ
كـم شـهيدُ مـن أجـلها كـم جريح
كــم ويــا كـم أمّـاً بـطرفٍ حـزينِ
اسـتغاثت في إخوةٍ دون جدوى
لــيـت شــعـري وحـبُّـهـا بـالـوتينِ
أيّ بـؤس فـي ذات طـرفٍ تمطّى
والـمـآسـي فــي غـابـها والـعـرينِ
كـيـف أحـيا وذلـك الـطفل يـبكي
إثـر جـوعٍ والخوف يرعى (بنينِي)
ويـح نـفسي وكـيف أسـلو وفيها
بـحـر دمٍ يـسـيلُ مــن كــل عـيـن
عُـرْبُـنـا عـنـهـا قــد تـولـوا وولــوا
يـادمـوعـي قـهـراً مــن الـمـقلتينِ
أذرفـيـهـا مــثـل الـبـحـور فــأنـي
لـسـتُ فـيها والـقلب قـيد الأنـينِ
كــلُ يــومٍ أقــول يــا هــل تـراها
هـل يـثور مـن بـلدتي نصر ديني
وعـدُ ربّـي يا قدس أضحى قريبا
حـيث يـأتي مـن أرضنا بالرديني
لاح بــالــحـقّ لـلـعـيـونِ نــصــيـرٌ
مــثـل بــرقٌ يـلـوحُ بـعـد الـزنـينِ
يـقـتـفـي إثــــراً لـلـيـهـودِ فــتــيٌّ
فـي جـيوشٍ يمضي بها باليمــينِ
يـغـمـرُ الــكـون بـالـعـدالة عـشـراً
مثلـها ما حـطّ المدى بالـسـنيـنِ
اصـبري يـا قـدس الـعروبة صبراً
طـالـمـا وعـــد الله حــقَّ الـيـقينِ
لا مـنـاصاً قـد جـاوز الـظلم حـدا
حـيـن جــاز الـقتال حـقدُ الـلعينِ
حـيـن صــار الـيـهود آلات حـربٍ
تـقصف الـمُدْنَ مـن زوايـا سجينِ
يـــا لــثـارات قـدسـنا مــن يـهـودٍ
قــربـوا مــنـي قـاذفـات الـلـجينِ
اهـتفوا مـن كـل النواحي بصوتٍ
مـسـمعٌ هـبـوا يـا عــباد المعــينِ
نـحو تـحرير أرض ذات الصواري
حصحص الحقُّ في بقايا سنيني
د. همدان محمد الكهالي
اليمن