دكتور همدان محمد الكهالي يكتب..كأس الغرام
تـقاسمنا الـمحبّةَ فـي كـؤوسٍ
سـقـتـنا نـخـبـها شــهـداً ثـريّـا
سـويـعـاتٌ حـسـبناها ثـوانـي
قـضـيـناها ولـــم نـــدرِ بـشـيّا
تـسـامرنا الـنـجومُ بـكلِّ وجـدٍ
وتـسـمعنا الـمـعازفُ مــا تـهـيّأ
عـلى مرجِ الخصورِ كأن موجاً
يــراقـصُ لـهـفةً ويـقـولُ هـيّـا
ويـعزفُ لـلصبابةِ شـوقَ صبٍّ
ويـطوي مـا يرىٰ بالوصلِ طيّا
ومن زهرِ الكواعبِ فاحَ مسكٌ
وطـيـفُ حـبـيبتي يـبدو عـليّا
فـسارتْ مـركبُ الأشواقِ فينا
عــلــى قـــدرٍ تـعـانـقها يــديّـا
ومِـنْ كـلِّ الـثمارِ قـطفتُ نـزراً
وَمِـنْ نـبعِ الـغرامِ سـقىٰ ضميّا
وفـي تلك الرياض أتيتُ زهراً
تـمـيسُ عـلـى صبابات الـثريا
وتـعزفُ بـالربابةِ صـوتَ قـلبٍ
شـغـوفاً فــي مـحـبّتِها شـجيّا
وفاضتْ روحي الثكلىٰ بعشقٍ
يــمـاري بـالـهـوى قـلـباً نـسـيا
فـيا لـيتَ الـزمانُ عـلى يـديها
يــمـوتُ ولا تـفـارقـني عـشـيّا
ولـيتَ الـحبُّ بـالأكوانِ يـحيا
وكــلُّ مـفـارقٍ بـالـوصلُ حـيّـا
دكتور همدان محمد الكهالي
٧ ديسمبر ٢٠٢٣ م