قــمـرٌ وطـرفٌ نـاعـسٌ وكـحـيلُ
والقدُّ في مــرجِ الرشــاقِ نحـيلُ
والـشهدُ فـي شـفةِ الزهورِ معتقٌ
يـشـفي الـعليلَ ويـستقيهِ عـليلُ
أنـظـرْ إلــىٰ كـبـدِ الـسـماءِ بـلـيلةٍ
تـلـقَ الـنـجومَ يـسـوقهنَّ خـلـيلُ
فـأجـبتُها والــروحُ تُـخـفيْ لـهفةً
رفــقـاً بـقـلـبٍ لـلـوصـالِ يـمـيـلُ
فـتبسّمتْ والـبرقُ يـغشىٰ بعضهُ
والـــوردُ بـالـخدِّ الأسـيـلِ نـزيـلُ
الـرمشُ مـا جـرحَ العيونَ كمثلنا
يـا عـاشقي أو لـي سـواك بـديلُ
عـهدُ الـقلوبِ رعـاكَ يـبقىٰ خـالداً
والــحـبُّ دومـــاً لـلـزمـانِ دلـيـلُ
فـتـعانقتْ أحـلامُـنا فــي نـشـوةٍ
واللهُ فــيــنـا شـــاهــدٌ وكــفـيـلُ
تـلك الّـتي سكنتْ جوانحَ خافقٍ
عـزفَ الـحياةَ ومـا طـواهُ سبيلُ
وهــبَ الـفـؤاد قـصيدةً صـوفيةً
والليلُ في وصلِ الحبيبَ بـخيلُ
سـكنَ الـنسيمَ وارتـدى أعطارها
والـعـشـقُ نـــارّ والـفـراق وبـيـلُ
يـتـهجّدُ الأوقــاتَ فـي مـحرابِها
ويـطـوفُ شـوقاً بـالجنانِ ذهـيلُ
ويموسقُ الحسراتَ أنغامَ الأسىٰ
فـــي زهـــرةٍ لـلـمضغتينِ تـعـيلُ
حـتّـى إذا سـجـدَ الـغرامُ صـبابةً
صـلّىٰ عـلىٰ جسدِ المـلامِ قـتيلُ
..
دكتور همدان محمد الكهالي
٨ مايو ٢٠٢٤ م
زر الذهاب إلى الأعلى