فن وثقافة
دكتور همدان محمد الكهالي يكتب.. هبة السماء
يــا لـهـفة مــن كُـلِّ عـينٍ تـنهلُ
جــودي لـقـلبٍ بـالـهوى يـتبتلُ
تـلك الـعيون الناعسات قتلنني
والـرمشُ سـهمٌ بالجوى يتوغلُ
كـحـلاءُ والـلـيلُ الـبـهيم يـلـفها
والـوجـهُ بــدرُ لـلـدجى يـتـأملُ
عـزفـت لـحون الـقافيات كـأنها
لـغة الـغـرام وسـحرهـا يـترتــلُ
وتـنـفـست آهـاتـها مــن مـنـهلٍ
أمـواجه صارت تطوف وترحلُ
حـبّـي لـهـا صـلّـى بـكلِّ صـبابةٍ
والروحُ من كأس الصبابة تثملُ
قـــدر تـولّـى بـالـمحبةِ عاشـــقاً
عـنـد الـمـغيبِ ومـثـلهُ لا يُجهَلُ
فـتـعانقتْ أحـلامُـنا فـي نـشوةٍ
أطـيـافُـهـا بـحـقـيـقةٍ تـتـغـسّلُ
حـوريّةٌ مـن روضـةٍ هـبة السما
آيــاتُــهــا قُــدســيّــة تــتــنــزلُ
عـنت وقالت يا حبيبي أنت لي
وأنــا أطـعـتُ فمـثلُها لا يُـسئلُ .