مسلسل أزمة منتصف العمر مسلسل يناقش قضية تكاد تكون مستفزة للمجتمع المصري عامة والإسلامي خاصة حيث أنه يناقش مشكلة زنا المحارم مع التبرير لكل شخصية لماذا هي أقدمت علي هذا الفعل المشين ووضع مسببات درامية مؤثرة لكي يستعطف المشاهد ويلتمس الأعزار لمن أذنب.لا ننكر أن مثل هذه الجرائم موجودة بالفعل ولكنه ليس بنسبة كبيرة حيث أن اغلب المجتمع المصري مجتمع متدين حافظ لكتاب الله وسنة رسوله الكريم .كما أن الفصيل الآخر (المسيحي) أيضا يسوده التدين . إذن فلما إلقاء الضوء على مثل هذه الفئة القليلة ما دامت أنها ليست ظاهرة منتشرة؟؟!!!!
إن الدراما في أساسها لها أهداف عظيمة حيث أنها تلقي الضوء على إيجابيات المجتمع ليقتدي بها العامة . كما أنها تطرح السلبيات وتضع لها الحلول ليتجنبها أيضا العامة
ولكن هذه المشكلة بعينها بما إنها لا تمثل خطر مجتمعي فلا داعي لطرحها . و ذلك لأن هناك أناس لم يتبادر لذهنها مثل هذا الجرم أو حتي تتوقع وجوده بالمجتمع ولكن أن نجعل الفحش مسلسل درامي في حلقات متصلة يتابعه العامه فيستأنسوا الفحش ويتسلي بها البعض حينها يشعر الإنسان بجملة( ولما لا) وتصبح كلمة (حرام) غير مستصاغة وكلمة (عيب) دقة قديمة .
ويحاول القاصي والداني التجربة وحينها يجرى الشيطان مجرى الدم.بالعروق ليسهل الرذيلة . إن الدراما انعكاس أكيد لما يحدث داخل المجتمعات
فلما نظهر اسوء ما في المجتمع لتشيع فكرة غير صحيحه بين دول العالم عن المجتمع المصرى و أنا هنا لست بصدد هذا المسلسل فقط . ولكني اتكلم عن كل الدراما أو الافلام أو أي محتوي يقدم كنموذج للمجتمع
لابد أن نراعى أن الدراما سفيرة اخلاق المجتمعات
ومن هنا يقع علي عاتق التليفزيون والفنانون رسالة الفن الهادف البناء.