قد تنجحي بخداعك وتوهيمك للآخرين بحبك لهم في الوصول إلى ما تريديه ، كما قد تفلحي في الحصول على ما تبتغييه ،
لكن كوني على يقين ….
أن أمرك مكشوف مكشوف ولو بعد حين ؛ فعمر الكذب قصيرة جداً، وحين يفضح أمرك ستُفتقدي المصداقية في الحب الذي تدعي … وفي كل ما يصدر منك؛ فالاستطاعة على خداع الآخرين ليست مطلقة ، لأنك قد تقدرين على ذلك لبعض الوقت فقط ، ولن تستطعي أن تستمري في مواصلة خداعهم طوال الوقت .
تأكد أن الحب لا يرتوي إلا بالصدق ، وليس هناك رفيق أفضل من الصدق ليتخذ كسند قوي لكسب حب الأنقياء ، وحين تجعل من نفسك شخصا نزيها وصادقا في القول والفعل سيقل عدد المنافقين والمزيفين حولك ، في مقابل ذلك سيظهر لك من هم محبوك الحقيقيين .
الحياة فيها ألم وفيها كفاح فيها سعادة وفيها آه ، العاقل منا من يتعظ من تجاربه والغافل منا من يكرر أخطائه ، فكل بداية الألم إستسلام وبداية الفرج ثورة على الأنهزام ، وكل ما نراه بعيوننا يكون ناتج شعور صادق من قلبنا ، فما أصعب أن تعشق شخص وأنت تعلم إنك لن تكون له.. والأصعب من ذلك أن تستمر بحبه وتتجاهل الحاجز الذي يمنعك من التقرب منه.. فتتعلق به يوماً بعد يوم حتى دون أن تشعر.
قمة الألم أن تحب شخص وتعشقه بصمت.. ليصبح الصمت هو الصديق الوحيد لك.. فيتحول إلى جزء من حياتك.. كلما أحسست بالشجاعة والقوة والجرأة لتبوح عما في قلبك يستفزك هذا الصمت ، وقمة الحزن أن ترى الحب ينتهي شيئاً فشيئاً وأنت تقف عاجزاً عن فعل أي شيء ، و قمة العذاب أن يبقى الخوف مسيطراً على قلبك ليمنعك ويحرمك من الحب الذي يحلم به كل شخص ..
تجنب الحب خوفاً من أن تعشق شخص وتعيشان فترة طويلة تحت شعار أسمه الحب .. والنهاية تكون الفراق بعدما أحببته وتعلقت به لدرجة الجنون.. فتصاب بالكأبة والألم.. وتعيش بعذاب على ذكرى لم تستطيع نسيانها.
قمة الألم.. بل الألم بحد ذاته أن تبني في ذهنك مستقبلاً لا أساس له.. ولكن إحساسك الصادق وقلبك الطيب وإبتسامتك البريئة.. جعلتك إنساناً متفائلاً تنظر إلى الحياة ببساطه.. وحتى لو رأيت حبك ينهار أمام عينيك وأن النهاية هي الفراق لا محاله.. تبتسم وثق بأن القدر لن يبقى هكذا.. سأنتظر ربما يتغير غداً.
أن يطعنك أحدهم في ظهرك فهذا أمر طبيعي ولكن أن تلتفت وتجده أقرب الناس إليك فهذه هي الكارثة ، فمن المؤسف حقاً أن تبحث عن الصدق في عصر الخيانة وتبحث عن الحب في قلوب جبانة ، وتأكد أن أكثر الناس حقارة هو ذلك الذي يعطيك ظهره وأنت في أمس الحاجة إلى قبضة يده ، فلا يوجد أسوأ من إنسان يسألك عن اسمك الذي طالما كان يقرنه دائماً بكلمة أحبك ،
فلا شك في أنك أغبى الناس إذا كنت تبحث عن الحب في قلب يكرهك ، من فضلك لا تسألني عن الخيانة فأنا لا أعتقد أن هناك كلمات قادرة على وصفها ، فإذا كنت تحب بصدق فتوكل على الله ولا تفقد الأمل وإذا كنت كاذباً فارحل وتحدث عن القضاء والقدر.
الخلاصة
* أحزن لحظة رؤيتك لمن أحببتهم عاجزين بعد نشاط وجولان ، وأنطلاقة اللسان وصدق المشاعر ولا تقول إلا سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم … الله كريم ” .
* أسوء لحظة تكون بفرح وسعادة وتتبادل الإبتسامات والكلمات.. وتسمع بخبر وفاة قريب من قلبك فلا تجد إلا دمعة حارقة وكلمة ” رحمة الله .
* أشد كلمة عندما تحب بأخلاص وتعطي كل حبك وتقدم كل مشاعرك.. وتهب قلبك لشخص ما وبلحظة دون مقدمات يبعد بظهره عنك.. ويلتفت قائلاً ” ربنا معاك “.
غدا صباح مصري جديد ،،،،،