عذرا ” متى الست تقرر اللجوء العاطفي “
سؤال لم يهتم أحد بالإجابة عليه وقت أن أعلن برنامج في التلفزيون المصري – بكل بساطة – أن 40% من ستات مصر يخن أزواجهن ،
لم يكلف نفسه – من صرح بذلك – عناء البحث فى الأسباب والدوافع التى صنعت هذا الرقم – إذا افترضنا جدلاً – أن النسبة التى أعلنت كانت دقيقة ،
لقد كان من المفترض أن يتم الحديث عن القصة من البداية، ولا نكتفى فقط بذكر نسبة تحقق مشاهدة ، ونضع فاصلة ومن اول السطر .. ،
وبعيداً عن صحة المعلومة “هو ليه الست تقرر حق اللجؤ العاطفي ” ، وهو ما يجيب عليه الطب النفسي والاستشارين المختصين في الحياة الأسرية .. فيؤكدون …
ان التربية عامل أساسى ، فالأم هى السبب فى أن يكون ابنها رجلا يعتمد عليه ويعرف كيف يتعامل مع زوجته، ويفهم معنى الرجولة الحقيقى، وكذلك على علم بكافة حقوقها، وإما يكون شخصا ضعيف الشخصية وهذا النوع أيضاً يكون له تأثير سيئ على العلاقة الزوجية، ودائماً ما تنتهى إما بالطلاق أو حتى بالخيانة، لأن الزوجة لا تجد به شيئا يشفع لها الاستمرار فى هذه العلاقة غير المتكافئة.
من ضمن أهم الأسباب التى تدفع “الست” للخيانة، هى أحلامها الوردية عن الزواج التى تكون فى مخيلتها قبل الاحتكاك بالأمر الواقع، الذى تتفاجأ به بزوج لا يعرف أو يقدر أو يفهم ما معنى علاقة زوجية، وكذلك لا يحترم أيضاً مفهوم الزوجة، ولا يرى منه سوى جسداً عاريا يمتعه وقت أن يرغب، من المؤكد أن ليس كل الرجال كذلك، ولكن الأغلبية منهم يفكرون بهذه الطريقة.
الوضع الحالى للبلد دفع الكثير من الرجال إلى العمل خارج البلاد ، مما صنع فجوة كبيرة بين الأزواج، وأصبح هذا الغياب يسبب لها الضيق والحرمان العاطفى والجنسى، ويكون هذا السبب دافعا قويا للمرأة لكى تقيم علاقة عاطفية على الأقل مع شخص آخر يكون إلى جوارها ويعطيها ما حُرمت منه، من هذا الزوج الدائم الغياب، هذا ما جمعته من خلال قصص النساء اللاتى يترددن على العيادات النفسية، وتشكين من غياب الزوج الدائم خارج البلاد.
سبب آخر يدفع الستات إلى اتخاذ قرار بخيانة الزوج ، لأن لا وجود لمساحة من العواطف والمشاعر الإيجابية بينهما، فقط يفرغ بها طاقته السلبية، ولا يقترب منها إلا للمتعة، والمرأة دائماً ما تحتاج إلى دعم نفسى وعاطفى، وهو ما يغفله الرجل أحيانا مما ينتج عنه سوء فى العلاقة الزوجية ورغبة لدى الزوجة فى البحث عن بديل آخر غير زوجها، لإقامة علاقة تجد فيها من يحنو عليها ويقدم لها يد العون والمساعدة ويُشعرها بأنوثتها.
“يا ماما” كلمة يستخدمها الرجل المصرى بعد سنوات قليلة من الزواج، لتكون بديلة عن كلمة “حبييتى” أو حتى اسمها الحقيقى، هذا الطريقة الكلمة المستخدمة فى الحديث بينهم تنذر بشىء ما هو أن هذه العلاقة تسير فى غير مسارها، هو يراها أمه وهى ليس بذلك، مما ينتج عن هذا الارتباك خلل كبير فيما بينهما، وتفقد هى أنوثتها مع نظرته الخاطئة
ما الذي يدفع المرأة إلى الخيانة الزوجية .. ؟
من فضلك تابع هذه القصة ….
أنتقلت أسرة للعيش في مدينة نيوجيرسي ، وألتحق الزوج بوظيفة تجعله يبقى ساعات طويلة بعيدًا عن المنزل ، ولأنها مدينة جديدة لم يكن لدى الزوجة أهل أو أصدقاء تقضي معهم أوقات فراغها .
ودفعها ذلك لرفع قضية طلب للطلاق من زوجها ، خاصًة بعد غيابه عنها لفترات طويلة ، وبدأت في مواعدة رجل آخر منحها كل ما ينقصها في علاقتها بزوجها فمنحها الاهتمام والإعجاب .
وتلك القصة تشير إلى أن هناك أسباب عديدة للخيانة الزوجية ، مثل الشعور بالرفض أو التجاهل والروتين والملل ، أو الاحتياج الجنسي والفراغ العاطفي فالمرأة تبحث عن رجل ينظر لها ويُشعرها بجاذبيتها .
بالرغم من أن دوافع الرجل للخيانة الزوجية تكون جنسية بدرجة كبيرة ، إلا أن الأمر يختلف قليلًا لدى السيدات ، فالزوجة قد يدفعها الشعور بالوحدة والفراغ العاطفي إلى الخيانة الزوجية ، بل وفقدان الدعم في الزواج .
ومن المثير للدهشة أن ٣٤% من السيدات التي تطلب الطلاق ليس لديها مشاكل زوجية ، بل أن ٥٦ % من الأزواج التي تنفصل عن زواجتهم لا يعانوا من أي مشاكل زوجية .
تفيد الدراسات بأن عادًة ما تدخل المرأة في علاقة جديدة حتى وهي متزوجة ، ليس طلبًا للعلاقة الجنسية ، بل لتجربة علاقة جديدة من شخص جديد ،
ولكن ذلك لا يمنع أن المرأة تسعد بالعلاقة الجنسية الشيقة والممتعة لها ، وقد تكون دافعًا للخيانة الزوجية في بعض الأحيان .
ومن أسباب الخيانة الزوجية لدى الزوجة هو شعورها بتحطم الآمال والأحلام التي كانت ترسمها في خيالها قبل الزواج ، وعندما لا تتحقق تلك الأحلام لدى الزوجة قد يدفعها ذلك للبحث عنها مع شريك آخر .
من الأسباب الأخرى للخيانة الزوجية هو الشعور بالوحدة ، فمن الصعب على السيدة أن تشعر بالوحدة رغم زواجها ، فهي فكرة مرفوضة ذهنيًا لدى الزوجة ، فكيف تكون متزوجة ولديها شريك في الحياة وفي نفس الوقت لديها شعور بالوحدة ، ومن هنا تبدأ الزوجة في البحث عن رجل آخر وعلاقة جديدة ، تمنحها كل تلك المشاعر التي أفتقدتها في زواجها .
الخلاصة
ليست الخيانة هي طوق النجاة ، حيث تأخذ الزوجة علاقتها الجديدة بمثابة طوق للنجاة لزواجها الذي يتعرض للغرق .
الخيانة الزوجية نتيجة التغيرات الحياتية . بل ومن دوافع الخيانة الزوجية لدى الزوجة هو التغيرات الحياتية ، مثل دخول ابنها الجامعة وتركه لها ، أو فقدان وظيفتها .
ولكن إجمالًا معدل الخيانة الزوجية من الزوجات أقل كثيرًا عن الأزواج ، حيث تميل الزوجات إلى التفكير مرارًا وتكرارًا في عواقب تلك الخيانة الزوجية ، وتتراجع عنها مرات عديدة لأنها تعلم أن تلك الخيانة قد تخسرها شريك حياتها إلى الأبد .
غدا نتحدث عن ردود الأفعال … !!!
غدا صباح مصري جديد بمشيئة آلله تعالى … !!!