مصر القاهرة – عمرو عبدالرحمن
أشاد الناقد الفني والمؤرخ المسرحي، د. عمرو دوارة بالنجاح الأدبي والجماهيري الذي تحقق لمسرحية “طيب وأمير” التي تقدمها فرقة “المسرح الكوميدي”، مشيرا إلي أنه لم يكن وليدا للصدفة ولكنه كان نتيجة طبيعية للوعي والإحساس بالمسؤولية ولصفاء النوايا.
وأنه جاء نتاج جهد جماعي حقيقي تحقق بتكامل خبرات أكثر من جيل ..
فكانت البداية بالإختيار الموفق للفنان القدير/ ياسر الطوبجي بتعيينه مدير للفرقة فأثبت فعليا بأنه الرجل المناسب وفي المكان المناسب، خاصة بعدما أدرك بثقافته ووعيه بأنه يجلس في مقعد بعض كبار المبدعين وفي مقدمتهم: كمال يس، محمود السباع، ألفريد فرج، سعيد أبو بكر، عبد المنعم مدبولي، السيد راضي.
موضحا أن العرض وفكرته بإعادة استلهام بعض روائع الثنائي المبدع: “نجيب الريحاني وبديع خيري” لم يكن السبب الرئيسي فقط لتحقيق هذا النجاح، ولكن يضاف إلى ذلك نجاحه وإصراره على تحقيق بعض الأهداف المنشودة ولعل من أهمها: الحفاظ على هوية الفرقة، وتقديم كوميديا راقية بعيدا عن الإسفاف، وذلك بالإضافة إلى تقديمه لبعض الوجوه الجديدة ومساندتها فنيا وإعلاميا وذلك مع تنازله عن مكانته الفنية وعدم مشاركته ببطولة العرض.
مضيفا؛ أن مسرحية “طيب وأمير” نجحت في تقديم مجموعة متآلفة ومنسجمة ومتناغمة من النجوم وفي مقدمتهم النجوم الثلاث: هشام إسماعيل، عمرو رمزي، وتامر فرج، والحقيقة أن الأخير كان بمثابة مفاجأة سارة جدا بالنسبة لي بامتلاكه لجميع مفرداته الفنية واحتفاظه بتلك اللياقة البدنية وكذلك بمهارته في تقديم الكوميديا الراقية دون افتعال أو إبتذال.
أخيرا، وجه د. دوارة التحية لصناع العرض بقيادة المايسترو المبدع/ محمد جبر، ومجموعة المشاركين ببطولته وأخص بالذكر الفنانين: جلال الهجرسي، رشا فؤاد، أحمد السلكاوي، شريف حسني، وفاء عبد الله، مجدي عبد الحليم، شيماء عبد القادر، محمود عبد العزيز، نهى لطفي، وأيضا للمخرج الفنان/ خالد جلال الذي قدم – بوصفه مسئولا عن البيت الفني للمسرح – موسما يعد من أنجح المواسم المسرحية مقارنة بالأعوام السابقة.