إبداعات أدبية

د.مصون أحمد بيطار تكتب..أبي

أهديها إلى أبي

أبي 

وَيُختَصَرُ الوجودُ بِنُطقِهَا 

و تعيدُ طيبَ ذِكركَ الأيّام 

أبي ألّا تطولَ بِـ حالِم أحلام

أبي ..!!

طَواكَ المَدى 

 الموتُ 

وَكَفّنَ طيفَكَ الغالي 

ودثّرَهُ الغيابْ 

وفَازَ بِكَ

 عَلى قساوةِ قلبِهِ 

ذاكَ التّرابْ 

أبي : حَبيبي 

وأنتَ أدرَى كَم سَخيٌّ 

دَمعُ عينٍ ..,؟

كَم طَريٌّ نزفُ جُرحٍ ؟

كَم طويلٌ حُزنُ بِنتٍ ؟

مُزّقَ الخَفّاقُ مِنها

 ذاتَ فَقدٍ 

فاسْتَحَالَ النّبضُ نَارَاً 

والمآقي أسبَلَتْ أجفَانَها 

وانجلى في جَمرِهَا : الصّحوُ/

 الضّبابْ 

أبي …

وَأنَا يَتيمَتُكَ الكَسيرَةُ هَدّني

نَعيٌّ غَبيٌّ أرعنٌ 

واغتَالَ حُلمي بَغتَةً 

وَفُصولَ عُمري الغالياتِ

أحالَها قَفرَاً / يَبَابْ

قُلْ لي سَألتُكَ :

كَيفَ أُوجِزُ حُرقَتي

أمْ كَيفَ أرفو طَعنَتي 

أمْ كيفَ أجبرُ كَسرَ ضِلعي 

وأنَا رَهينةُ أحمقينِ تَحالفا

 الصّمتُ / الجوابْ .؟!!

يَااااااااااأبي 

 قُلْ لي سألتُكَ 

 وأعلَمُ أنّ موتَكَ 

 رِحلَةٌ مَأمونةُ العَثرَاتِ 

 مِسكُ خِتامِها 

 الألقُ المذاب

………..أبي وأبي وأبي 

رحمك الله يا أبي وطيب الله ثراك.

د.مصون أحمد بيطار

سوريا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى