رئيس الوزراء يتابع تطوير المنطقة والطرق المحيطة بالمتحف المصرى الكبير
عقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا، اليوم، لمتابعة أعمال تطوير المنطقة والطرق المحيطة بالمتحف المصرى الكبير، وذلك بحضور هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، وأحمد راشد، محافظ الجيزة، والمهندس محمد السيد، مساعد وزير التنمية المحلية، وممثلى المكتب الاستشارى الذى أعد المخطط العام لتطوير المنطقة.
أكد رئيس الوزراء، فى مستهل الاجتماع، اهتمام الدولة المصرية بتطوير المنطقة والطرق المحيطة بالمتحف المصرى الكبير على أعلى مستوى بما يليق بمشروع المتحف الكبير الذى سيكون افتتاحه محط أنظار العالم خلال الفترة المقبلة.
وقال السفير نادر سعد، المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء: خلال الاجتماع، استعرض ممثلو المكتب الاستشارى المخطط العام لتطوير المنطقة والطرق المحيطة بالمتحف المصرى الكبير، ويشمل ذلك تصور تطوير الطريق الدائرى والمبانى المطلة عليه، وكذلك الأمر بالنسبة لطريقى مصر-الإسكندرية الصحراوى، ومصر-الفيوم الصحراوى، والمنطقة التى يتقاطع فيها طريق مصر-الفيوم مع الطريق السياحى.
وفى غضون ذلك، تمت الإشارة إلى أن الفكرة الأساسية لتطوير المنطقة والطرق المحيطة بالمتحف المصرى الكبير تعتمد بشكل رئيسى على خلق رؤية عصرية لأعمال التنسيق العام للمنطقة، عبر إضافة حلول ذكية مستوحاة من الحضارة الفرعونية العريقة، إذ سيكون الطابع الرئيسى عبارة عن تصميم وإنشاء أشكال وتصميمات تتسق مع الحضارة المصرية القديمة.
وفيما يتعلق بأعمال تطوير طريقى مصر-الإسكندرية الصحراوى، ومصر-الفيوم، فتطرق العرض إلى جهود إزالة المخلفات، وأعمال التشجير، ودهان الأسوار، وتنسيق الشكل العام للإعلانات الموضوعة على الطريق، فضلا عن جهود تحسين المساحات المزروعة والتشجير على جانبى الطريق، وإزالة أى أسوار معدنية على جانبى الطريق.
كما استعرض الاجتماع، المخطط العام لتطوير طريقى مصر- الإسكندرية الصحراوى، ومصر-الفيوم، وأنواع وتصميمات التشجير بهما.
وأضاف السفير نادر سعد، أنه تم استعراض تصميمات وألوان الحواجز -المتنوعة- على الطريق الدائرى، وصور لتصميمات دهانات المبانى المطلة، ومقترحات بإقامة أعمال فنية للشخصيات المصرية البارزة، وكذلك أعمال فنية إبداعية أخرى، وأعمال الإضاءة أسفل الطريق.
وتضمن العرض أيضا تصميم المنطقة التى يتقاطع فيها طريق مصر – الفيوم مع الطريق السياحى، وأنواع وتصميمات التشجير المزمع زراعتها بالمنطقة.
وعرض الفريق كامل الوزير، وزير النقل، موقف مشروعات النقل التى يتم تنفيذها ضمن ترتيبات الإعداد لافتتاح المتحف المصرى الكبير، لافتا إلى أنه فيما يتعلق بموقف مشروع الخط الرابع لمترو الانفاق، فإن مسار المرحلة الأولى لهذا الخط والجارى تنفيذها يمتد حاليا من غرب الطريق الدائرى على حــــدود مدينة 6 أكتوبر مرورا بمحطة المتحف المصرى الكبير ثم ميدان الرماية ثم شارع الهرم حتى محطة الجيزة ليتقاطع مع الخط الثانى للمترو ثم يمتد بعد ذلك ليتقاطع مع الخط الأول للمترو بمحطة الملك الصالح ثم يمتد حتى منطقة الفسطاط وبذلك يربط هذا الخط محافظة القاهرة ومحافظة الجيزة ومدينة السادس من أكتوبر.
وعرض وزير النقل صورا توضح الموقف الراهن لتنفيذ المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق والتى تمتد لمسافة 19 كم، وتشمل تنفيذ 16 محطة نفقية، ومحطة سطحية واحدة، مسلطا الضوء بشكل خاص على موقف تنفيذ محطة المتحف المصرى الكبير والتى ستكون الأقرب لهذا الصرح.
وفى هذا الإطار أيضا، استعرض وزير النقل موقف تطوير الطريق الدائرى حول القاهرة الكبرى، وتحديدا القطاعات الجارى تنفيذها فى نطاق المتحف المصرى الكبير، ومنها رفع كفاءة كوبرى يربط بين طريق الإسكندرية الصحراوى والمريوطية، وطريق الإسكندرية الصحراوى إلى تقاطع طريق الواحات (وصلة الواحات)، وكذا تطوير المسافة من المريوطية حتى المنصورية، وتم استعراض نسب التنفيذ لهذه القطاعات.
وتطرق إلى موقف تنفيذ مشروع الأتوبيس الترددى السريع المقرر أن يضم 49 محطة، ويستهدف إنشاء مشروع نقل متميز لربط شبكة خطوط المترو ومشروعى المونوريل والقطار الكهربائى الخفيف، وتعميق فرص الاستثمار الموازى وتحسين البنية التحتية للطريق الدائرى، وتطوير الموقع العام للمشروع برؤية معمارية متميزة وإحداث طفرة نوعية لجودة الحياة من منظور النقل الحضرى المتميز.
وأضاف وزير النقل ان هذا المشروع يشهد إعداد شبكة نقل بالحافلات السريعة المتكاملة مع المترو لخدمة القاهرة الكبرى بالكامل وتقليل استخدام السيارات الخاصة، إلى جانب تحسين جودة خدمات النقل ونظم الإدارة والتشغيل لجذب مستخدمين جدد لوسائل النقل الجماعى، وإنشاء ربط سريع بين المدن الجديدة، والجيزة، والقاهرة وتعزيز التطور الحضرى فى المدن الجديدة، بالإضافة إلى تقديم خطوة أولى نحو نظام نقل عام متكامل يغطى المنطقة بالكامل ويتمتع بمستوى أعلى من الجودة، مع رسم مثال ناجح لتخطيط وتطوير النقل العام فى المستقبل بتكلفة اقتصادية، فضلا عن تحقيق نقل حضرى أكثر استدامة، ويشمل ذلك جودة الهواء، وكفاءة الطاقة.