وكالات – شريف صفوت
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، للجنود الذين يقاتلوا في الحرب الأوكرانية أنه سيرشح نفسه للرئاسة مرة أخرى في انتخابات عام 2024.
وخدم بوتين، الذي سلمه بوريس يلتسين الرئاسة في اليوم الأخير من عام 1999، رئيساً لفترة أطول من أي حاكم آخر لروسيا منذ جوزيف ستالين، متفوقاً حتى على ليونيد بريجنيف الذي دام 18 عاماً.
وبالنسبة لبوتين البالغ من العمر 71 عاما، تعتبر الانتخابات إجراء شكليا فبدعم من الدولة ووسائل الإعلام الحكومية وغياب أي معارضة عامة تقريبا، فمن المؤكد أنه سيفوز.
ويرفض أنصار بوتين هذا التحليل، مشيرين إلى بعض استطلاعات الرأي المستقلة التي تظهر أنه يتمتع بمعدلات تأييد تتجاوز 80%.
وأعلنت اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا، اليوم الجمعة، موعد الانتخابات الرئاسية الروسية؛ مشيرة إلى أنها ستجري أيام 15 و16 و17 مارس.
وتم اعتماد القرار الخاص بصيغة الأيام الثلاثة من قبل أعضاء لجنة الانتخابات المركزية خلال التصويت الذي بدأته رئيسة اللجنة.
وعقدت اللجنة المركزية للانتخابات اجتماعها الأول اليوم بعد إعلان موعد الانتخابات الرئاسية من قبل مجلس الاتحاد.
وقالت رئيسة اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا إيلا بامفيلوفا:”ينص مشروع القرار على التصويت في الانتخابات الرئاسية خلال ثلاثة أيام هي 15 و16 و17 مارس”.
وأوضحت بامفيلوفا أن هذا الشكل أصبح بالفعل أمرا تقليديا بالنسبة للنظام الانتخابي الروسي، مشيرة إلى أن أول مرة تم استخدام هذه الصيغة كان أثناء الوباء لضمان سلامة المواطنين.
وذكرت بامفيلوفا أن لجنة الانتخابات المركزية ستحاول إكمال جميع الوثائق التنظيمية اللازمة للانتخابات الرئيسية بسرعة وعدم تأخيرها.
وأضافت:”لقد قررنا القيام بذلك بسرعة وكفاءة، لأن حملتنا الانتخابية بأكملها لا تدوم طويلا، ونود أن نبدأ بإبلاغ مواطنينا في أسرع وقت ممكن من أجل الوصول إلى كل الناخبين المحتملين”.
وأشارت رئيسة اللجنة إلى أن الاعتماد الفوري للوثائق المعيارية سيساعد عمل اللجان الانتخابية في المناطق.
وكانت بامفيلوفا قد قالت في وقت سابق أن طلب التصويت لمدة ثلاثة أيام جاء من المواطنين الروس، مشددة على أهمية هذه الانتخابات.
