دربي
طريق محفوف بالمعاناة
على وجه الزمن يرصّف الآلام ألوانًا
كلما امتدّ يكتب قصة
يرسم الأعوام أيامًا حزينة
يسجل اللحظات في قلب
لا يعرف الفتور.
ظلال تغشى روحي
كما الليل
يهفو إلى مساحات اليأس
يحفر الذكريات
يرمم جراحًا عميقة
يحصد حقول الأمل المكسور
يعيدني إلى نفسي
بألم لا يفارقني الحزن.
حامل آلام السنين
وأنا سائرة على حافة الألم
أخطها خطوة خطوة
نبضًا نبضًا
من أشواك الحياة
حتى رماد الأماني.
يعانق الأحزان
وأنا أقيس مساحة المعاناة عمرًا
يمحو من عيني
فرح اللحظات
يلبسني عباءة الشجن
لا يمحوها الزمن
ولا يجافيها الشعور.
يا طريق الآلام في القلب
يا صوت الحزن يؤجج الجوانح
يستدعي الدموع
يباري لوعة الأيام
ولا يعرف الفرح.
يا درب الألم، يا درب الصمت
تحت ليالي الظلام الكئيبة
أرى ضوءاً في بعدك يتلألأ
كالشمس تشق الغيوم المتراكمة
أبحث عن غيث في وسط جفافي
في حقول الألم أزرع أملي
وإن تبخرت دموعي في صمتي
فلقلبي عندك أبواب مفتوحة
روضةالجبالي
تونس
زر الذهاب إلى الأعلى