روضة الجبالي تكتب….حطام الأحلام
في ليلٍ دامسٍ
وخوفٍ يترقب الفجر،
والصمتُ
يكتسي صفحاتَ الألم
تحتَ غطاءِ السماءِ المظلمة.
كصرخاتِ جرحٍ
تختبئُ في أعماقِ القلب،
والدموعُ
تلوحُ برقةً في فضاءِ العتمة.
في وداعٍ
يأتي رغمَا،
نحملهُ عبئاً،
نواصلُ السيرَ تحتَ وطأةِ الأحزانِ
في ظلِّ الأملِ الباهتِ والمفتقدِ.
تنثني أمامَ أرصفةِ
الذكرياتِ المتناثرةِ،
بينَ دقاتِ الزمنِ
تتساقطُ تلك الأحلامُ ببُطء.
وبعضٌ من شوقٍ
ينسجهُ الهذيانُ
على نغماتِ اليأسِ
والاختيار،
والأرواحُ التي
تتوارى خلفَ أقنعةِ الوجوه.
وعلى أطلالِ الليل،
تسكنُ الأرواحُ الهائمة،
بحثاً عن ضوءٍ
لا يأتي.
أحلامٌ تتحطمُ
بينَ يدي القدر،
وأماني
تحترقُ في نارِ الواقعِ.
نحنُ السائرونَ
في دروبِ الحياة،
نحملُ جراحنا
كأثقالٍ
لا نستطيعُ تحملها.
ننظرُ إلى الأمامِ
بقلوبٍ
مثقلةٍ بالحنين،
ونعودُ
كلَّ ليلةٍ
إلى ظلامٍ
لا ينتهي.
نحيا بينَ
الأملِ واليأس،
نسعى
ونتعثر،
لكنَّنا نظلُّ
نحلمُ
رغمَ كلِّ شيءٍ.
فالأحلامُ
هي النجومُ
التي تضيءُ
ليلَنا الساكن،
وهي الأملُ
الذي يبقينا
على قيدِ الحياةِ،
حتى حينَ
يبدو كلُّ شيءٍ
مستحيلاً.
