روضة الجبالي تكتب..صدى الفراق
في لحظات السكون، يتسلل صدى الفراق بألحانه، يلامس أمواج الحزن على شواطئ روحي. أوتار الليل ترقص بين شغاف الشوق، وخيوط الزمن تتداخل بأفكاري.أمواج الحزن تلامس شواطئ روحي، وفي الانتظار تتجلى أحلام اللحظة بألوانها المبهجة.
ترسو خيوط الشمس على أرض النسيان، وألوان الغروب تتداخل مع حنيني، لتصوّر ألوان الأفق البعيد.في جوف الليل، تنبت أشواك الحنين كزهور حساسة، وأنغام الصمت تروي حكاية الفراق المتجددة بكل تفاصيلها العميقة. “صدى الفراق” يتجسد في قلبي وينسج براعة الألم بين خيوط الذكرى.
في زاوية الانتظار، تتساقط ذرات الوجع كنقاط المطر، وتتراقص ذكريات اللحظات الجميلة مع أمواج الحنين. يبقى “صدى الفراق” محفورًا في ذاكرتي، يرافقني في رحلتي عبر أروقة الزمن، مخلدًا جمال وألم لحظات الفراق.وفي هذا الفضاء الذي امتزجت فيه آلام الفراق بلحظات الانتظار، يظهر نور الأمل كشعاع منير ينير درب الحياة. الصدى الذي خلفه الفراق ليس نهاية حكايتنا، بل بداية لفصل جديد من الارتقاء والتجديد.في صمت اللحظات الصامتة، يتسلل الأمل كزهرة تنمو في أعماق الروح، تشير إلى قدوم فصل اللقاء والتآلف. كل لحظة من الفراق تحمل في طياتها فرصة للتجديد وتقدير لقيمة اللحظات الجميلة التي عاشناها.
إنها رحلة تعلم وتطوّر، حيث يعزف قلبي لحنًا جديدًا يحمل أملاً مشرقًا. ومع كل شروق، يعود الأمل ليملأ قلبي بدفء الإيمان بأن الغد سيحمل معه فرصًا جديدة ولحظات سعادة لا تنضب.فلنمضي قدمًا في رحلتنا، بقلب مليء بالحكايات الجميلة والتطلع إلى المستقبل بعيون متفائلة. وعلى وتيرة “صدى الفراق”، نستكمل رحلتنا بثقة وإيمان، حاملين معنا ذكريات الأمس وآمال الغد، لنبني مستقبلنا بألوان الحب والتفاؤل.
إنها قصة الحياة، حيث يلتقي الفراق باللقاء، وينساب الأمل في أروقة الزمن ليشير إلى أن الحياة دائمًا تتجدّد وتمنحنا فرصة للنهوض من جديد.
*بقلم روضة الجبالي – تونس*