موجوعة كغزة المحاصرة،
كبيت قديم يهدد بالانهيار،
كحنجرة أفقدتها البكاء،
كغصن الخريف
أتظاهر بالابتسامة دائمًا،
طفلة باكية
في أعماقي بصمت مكسور،
كدمات وندبات تروي حكاية الألم.
في غربتي أنا كالطائر الضائع،
أبحث عن موطني بين رماد الذكريات،
أحمل وطأة السنين على كتفي،
وأرسم بالألم أبيات الأمل المنكسرة.
تنام قلوبنا تحت وطأة الجراح،
تترنح الأحلام على حافة الهواجس،
ونحن نبتسم كالشمس المغيمة،
في وجه الحزن وننطق بصمت الكلمات المكسورة.
في ليلٍ دامس وتحت سماء النجوم،
أغوص في بحر الصبر وأحلق بأحلامي،
أنغمس في همسات الأمل المتلاشية،
فأنا هنا، أُلحِنُ بألحان الحياة والصمود،
في عتمة الزمن، وأنا الطفلة التائهة بصمتها.
وسط أنين الليالي،
أرتقي على أنغام الصمت، أغني،
أنا التي أحمل وجع الزمان وأحلم بالأفق،
غزة الوجع، ترنو إلى السماء بعينيها.
……..
بقلم روضة الجبالي
تونس
زر الذهاب إلى الأعلى