في مرآة الزمن الآتي نرى،
أحلامًا تتناثر في أبعاد الليل،
تتلألأ كالنجوم في سماءٍ لا تنتهي.
تنبثق الصور كأزهار الربيع،
تروي حكايات الأمس واليوم بألوان متعددة،
تلتقط بريق الشمس ونور القمر.
أصداء الذاكرة تهمس بلغة الشعر،
ترسم لوحات الفن والجمال،
تأخذنا في رحلة بعيدة إلى أعماق الوجدان.
في قلب الماضي يكمن الحاضر،
في كل لحظةٍ نستشعر نبض الزمان،
نغرق في بحر الذاكرة لنستفيق من جديد.
لن يدرك الحاضر قيمته إلا في المرآة،
فتنسيق الزمن يُبنى على متاهات،
تلتقي فيها الماضي والحاضر لتخلق فصول الحياة.
في مرآة الزمن الآتي، نجد أنفسنا،
نعيد اكتشاف الذات وننبش في أعماق الوجدان،
نعيش بشغاف القلب وعمق الشعر.
في دوامة الزمن وتلاطم الأمواج،
نظل هناك، في حضن الذكريات الدافئ،
نرتشف من ينابيع الحنين والأمل.
وفي نهاية المطاف،
نجد في مرآة الزمن الآتي،
ماضٍ يرسم بألوان الحب والتفاؤل،
وحاضر يُبنى بأحلام الغد والصمود.
ننظر إلى الأفق بعيونٍ لامعة،
نسير نحو المستقبل بخطوات ثابتة،
نصنع من الأمل دروبًا جديدة.
بين أمواج الحلم والواقع،
نعزف ألحانًا من نور وظلال،
نكتب فصولًا من حكاية الحياة.
في كل إشراقة شمس،
تتجدد فينا روح العزيمة،
فنظل ننحت في الزمن الآتي،
قصصًا من الإبداع والإلهام.
في غمرة الزمن الآتي، نرتقي،
روحنا بين الشعر والأمل تتلاطم،
نحلق في فضاء الحياة بلا حدود تعانق.
بقلم روضة الجبالي…تونس
زر الذهاب إلى الأعلى